بعض ما جاء في مانشيت النهار:
العيد وحده لم يبد كافيا لتبديد مساحات القلق المتبقية في جوانب عدة لا تزال تتسم بنسبة عالية من الخطورة لا سيما منها ما يتصل بملف السلاح الذي يحتل الأولوية في هذه الحقبة . ولذا وعلى رغم مناخات العطلة ترددت بقوة المفاعيل والترددات السلبية لموقف "حزب الله" الأخير الذي عبر عنه أمينه العام الشيخ نعيم قاسم برفض تسليم "سلاح المقاومة" وتثبيت حملة شروط للبدء في البحث او الحوار في موضوع الاستراتيجية الدفاعية بما رسم معالم احراج واضح للسلطة الرسمية وتحديدا لرئيسي الجمهورية والحكومة اللذين ما ينفكّان يوميا عن اطلاق تعهدات حازمة حول التزامات الدولة بتحقيق حصرية السلاح للدولة وحدها .
حتى ان رئيس الحكومة نواف سلام عايد اللبنانيين امس بالفصح قائلا "فصح مجيد للبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً. عساه أن يعود بالخير والأمان والاستقرار على بلدنا الحبيب. وكلنا عزم وأمل ان ننجح معاً عبر الإصلاح وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بإخراج لبنان من أزماته إلى القيامة الفعلية للوطن الذي يستحقه أبناءه جميعاً.".
ولكن التفاعلات الناجمة او المرتبطة بملف السلاح لم تبق ضمن الدائرة الداخلية فقط بل تخطتها إلى الجانب الأميركي بحيث سجل دخول نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط المكلفة بملف لبنان وإسرائيل مورغان اورتاغوس على خط السجالات الإعلامية ، وعلى طريقتها النارية التي لم توفر فيها هذه المرة ، الزعيم الدرزي وليد جنبلاط فأشعلت سجالا حادا وغير مسبوق معه.
وقد رد جنبلاط بعد ظهر امس على أورتاغوس فوصفها ب"الأميركية البشعة" بعدما وجّهت المبعوثة الأميركية اليه إهانة تعليقاً على كلامه بشأن شروطها لحل الأزمات في لبنان وخاصة سلاح "حزب الله"، فتوجّهت إليه قائلة: "المخدّرات مضرّة يا وليد".