أقام "حزب الله" احتفالًا تأبينيًا لـ"فقيد الجهاد والمقاومة" حسين علي قدوح، في بلدة الغندورية الجنوبية، بمشاركة عضوي كتلة "الوفاء للمقاومة" النائبين حسن عز الدين وحسين جشي، وعضو المجلس السياسي في الحزب الشيخ خضر نور الدين، إلى جانب عائلة الفقيد، وفاعليات اجتماعية ودينية، وعوائل شهداء وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
افتُتح الاحتفال بتلاوة من القرآن الكريم، ثم ألقى النائب حسن عز الدين كلمة عبّر فيها عن تعازيه لعائلة الفقيد، مستعرضًا مسيرته "الحافلة بالتضحيات"، مؤكّدًا أنّه "قدّم من أولاده وأحفاده شهداء في سبيل المقاومة، وكان مثالًا في الصمود والوفاء للقضية".
في الشق السياسي، تحدّث عز الدين عن التطورات في لبنان والمنطقة، معتبرًا أنّ "المنطقة تعيش في مرحلة مخاض، وسط سعي أميركي لفرض الهيمنة لم تتّضح معالمه النهائية بعد"، داعيًا إلى "التنبّه والحذر في مقاربة الملفات، لا سيّما في ظل المفاوضات القائمة بين واشنطن وطهران"، مستشهدًا بتوجيهات سماحة الولي الفقيه السيد علي الخامنئي بضرورة الحذر من "الغدر والنفاق الأميركي".
وشدّد عز الدين على أن "العهد الجديد والحكومة الحالية أمام اختبار حقيقي في التصدي للاعتداءات الإسرائيلية التي تمس السيادة اللبنانية"، مشيرًا إلى "ضرورة تشكيل خلية أزمة حكومية تعمل على طرد العدو من الأراضي المحتلة، وتفعيل الجهدين الدبلوماسي والإعلامي لحشد المواقف الداعمة للبنان".
كما دعا الحكومة إلى "تقديم شكوى إلى مجلس الأمن، رغم محدودية دوره، واستدعاء سفراء الدول الكبرى لحثّهم على اتخاذ موقف حازم من الانتهاكات الإسرائيلية"، مطالبًا البعثات الدبلوماسية اللبنانية بـ"التحرك لفضح ممارسات العدو على المنابر الدولية، وإعداد خطة إعلامية استراتيجية تسهم في صناعة رأي عام عالمي مؤيّد للبنان".
وختم بالتأكيد على "أهمية المقاومة كمرتكز أساسي في حماية لبنان"، معتبرًا أن "أي استراتيجية وطنية دفاعية لا يمكن أن تُبنى بمعزل عن دور المقاومة"، في إشارة إلى ما ورد في خطاب القسم لرئيس الجمهورية جوزاف عون بشأن وضع سياسة دفاعية تحفظ سيادة لبنان وثرواته.