HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

الحوار بين عون وحزب الله لم ينطلق بعد

24
APRIL
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

الأخبار: فيما كانت بيروت تتلقّف الإنجاز الدبلوماسي الذي ابتدعه مندوب «القوات اللبنانية» في وزارة الخارجية يوسف رجّي باستدعاء السفير الإيراني في بيروت مُجتبى أماني على خلفية تغريدة لم يذكر فيها اسم لبنان، كانت نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس تستكمل توجيهاتها للبنانيين وتحديد ما عليهم القيام به، وذلك خلال حفل استقبال في السفارة اللبنانية في واشنطن لمناسبة مشاركة وفد رسمي لبناني في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولييْن.

 

وقالت مصادر مطّلعة إن «المبعوثة الأميركية كرّرت كلامها في بيروت أمام الجالية اللبنانية لجهة ما هو مطلوب من اللبنانيين تنفيذه كي يحظوا بكرم الرئيس الأميركي دونالد ترامب»، متحدّثة عن «ندرة القادة الذين يتحلّون بالشجاعة الحقيقية وعلى استعداد لاتخاذ القرارات الصعبة لتغيير مسار بلادهم»، معتبرة أن «الرئيس جوزف عون شجاع وقائد مصمّم على اتخاذ القرارات الجريئة والضرورية لوضع لبنان على طريق التعافي».

 

ومع أن «مدلّلة» أعداء المقاومة في لبنان، تعتبر أن عام 1975 هو «أيام المجد»، لكنّ الولايات المتحدة «لا تريد العودة إليه بل بناء مستقبل مشرّف»، قائلة: «إذا قررتم أن تسلكوا هذا الطريق، وإذا اتخذتم القرارات الصعبة التي أتحدّث عنها دائماً في الإعلام، فأعدكم بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وإدارته، والولايات المتحدة، سيكونون إلى جانبكم في كل خطوة من الطريق. لكن لا يمكننا العودة إلى الوراء. لا يمكننا تكرار أخطاء الماضي».

 

وأتى كلام أورتاغوس عن عون، بينما التدقيق جارٍ في مدى صحّة الأخبار عن الحوار الثنائي بين رئيس الجمهورية وحزب الله حول سلاح المقاومة، وفي موازاة الهجوم المركّز على عون لنزعه ولو بالقوة، وسطَ تحليلات وتسريبات بعيدة كل البعد عن الواقع، تتحدّث عن موافقة الحزب على تسليم سلاحه وتحقيق تقدّم كبير في الحوار بينَ الطرفين. لكن، بعيداً عن كل «التخيّلات»، لا يزال الحوار عبارة عن رسائل محدودة جداً، ينقلها مقرّبون من رئيس الجمهورية إلى حزب الله الذي لا يزال يدرس معظمها حتى الآن.

 

وقالت مصادر مطّلعة إنه «لا نقاش ولا حوار، بل أسئلة حول عناوين عامة يُمكن أن تصل إلى حوار في مرحلة لاحقة»، مؤكّدة أن «الحزب يرفض رفضاً قاطعاً مقاربة سلاحه استناداً إلى أوهام البعض بأن المقاومة ماتت ودُفنت»، و«لا يوجد شيء اسمه نزع سلاح أو تسليم سلاح، بل تنظيمه وفقَ استراتيجية تخدم أمن لبنان وسيادته، وهناك أمور مطلوبة يجب أن يحصل عليها لبنان قبل الحديث عن الحوار الذي يأتي لاحقاً، وتحديداً الانسحاب الإسرائيلي ووقف الاعتداءات اليومية وتحرير الأسرى وغير ذلك».

 

لمس المسؤولون في بيروت تناقضاً في كلام أورتاغوس في الجلسات المغلقة بين لقاء وآخر

وهو أمر «غير متاح» بحسب مصادر سياسية بارزة قالت إن «انتزاع هذه الالتزامات من العدو شبه مستحيل»، مشيرة إلى أن «الجملة الوحيدة التي تكرّرها أورتاغوس في جلساتها مع المسؤولين اللبنانيين هي أن لا ينتظر أحد من الولايات المتحدة أن تضغط على إسرائيل، مؤكّدة حق الأخيرة في توجيه ضربات متى رأت مصلحة في ذلك ومتى وجدت حركة لعناصر حزب الله في أي مكان في لبنان».

 

وقد أتى الكلام الأخير للأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، ــ الذي لم يكن مجرد شدّ عصب ــ ضبطاً للحملات ووضعاً للنقاط على الحروف وتحجيماً لأصحاب المواقف التصعيدية الذين يريدون التركيز على سحب السلاح والتغطية على اعتداءات العدو الإسرائيلي وانتهاكاته المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار.

 

وفيما قالت المصادر ربطاً بكلام أورتاغوس الإيجابي عن رئيس الجمهورية إن «الضغط الأميركي على لبنان ليس بنفس الزخم السابق، باستثناء القرار الذي يتعلق بحرمان لبنان من أي مساعدة في الوقت الراهن»، لفتت إلى أن «المرأة تحمل تناقضاً في حديثها. فأحياناً تبدي تفهّم إداراتها للخصوصية اللبنانية وتؤكّد أمام المسؤولين أن ملف السلاح شائك ومعقّد ويحتاج إلى وقت، وتظهر في جلسات أخرى تشدّداً وتعطي ما يشبه الأوامر بضرورة نزع السلاح في أسرع وقت».

 

وأضافت المصادر أنه «بعيداً عن كل التصعيد الإعلامي الذي يُظهِر غلبة لفريق على آخر»، فإن لبنان اليوم «مأخوذ بتقفّي نتائج المفاوضات الإيرانية – الأميركية، وإذا أردنا أن نعرف ماذا سيجري في بيروت، فعلينا أن ننتظر ماذا سيجري في دمشق والرياض وطهران وأنقرة وواشنطن وغيرها من العواصم، ويمكن القول إن انطلاق المفاوضات أدّى إلى «تعليق اللحظة اللبنانية» وتركها فوق صفيح متحرّك في انتظار تطوّر الأمور وتحديد مسارها، إذ إن لبنان هو بمثابة جزء من كلٍّ في بازل إقليمي، وهذا ما ساعد في تنويم بعض المطالب الأميركية كاللجان الدبلوماسية التي سبقَ أن تحدّثت عنها أورتاغوس.

الأخبار
MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING