استرجع نجم كرة المضرب الإسباني رفايل نادال المصنف الثاني عالمياً ذكريات مباراته الأسطورية في مواجهة غريمه التقليدي روجير فيدرير في نهائي ويمبلدون المفتوحة  عام 2008.

 

رفايل نادال تفوق على غريمه الأولي، السويسري روجير فيدرير المصنف الثالث عالمياً حالياً في نهائي بطولة ويمبلدون عام 2008، في مباراة يصفها الكثيرون بالأفضل في التاريخ.

 

يتذكر توني نادال عم لاعب التنس الإسباني اللقاء التاريخي، خاصة عندما تم تعليق المباراة بسبب تساقط الأمطار بغزارة على الملعب في المجموعة الخامسة، بنما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 2 - 2.

 

وقال توني:" ذهبت إلى غرفة الملابس، لأنني اعتقدت أن رفايل يمر بمعنويات منخفضة للغاية، فكرت، ماذا يمكنني أن أخبر نادال من أجل رفع معنوياته؟

 

لكن نادال كشف عن الذكريات هو الآخر قائلاً:" لا أعرف ما الذي كان يعنيه توني ويريد أن يخبرني به في وقتها، لكنني كنت مستعداً لمواجهة التحدي والتعامل مع الصعوبات في كل لحظة".

 

وأضاف:" أخبرت توني أنني لن أخفق، قد يفوز فيدرير، لكنني لن أخسر، وإذا فاز فلين ذلك، لكنني لن أخسر، فقد كنت أعمل على خدمة نفسي للفوز بلقب ويمبلدون".

 

وتابع:" اعتقدت أنني سأفوز ببطولة ويمبلدون هذا العام، مقارنة بالطريقة التي كانت تسير بها الأمور لسنوات، فإن التاريخ يعاد كتابته الآن".

 

وأردف:" أنا معجب جداً بأسلوب فيدرير، وأولئك الذين لا يعرفون التنس، حتى لو كنت من محبي شخص آخر، فانت بحاجة إلى أن تكون قادراً على الاعتراف بالتميز، وأن روجير ممتاز بكل المقاييس".

وختم الإسباني:" بالنسبة لي أحب اللعب النظيف، هو المفتاح، يمكن للمرء أن يفوز أو يخسر، هذا جزء من حياتنا، نحن بحاجة إلى معرفة كيفية العيش مع كليهما، الهزيمة والنصر".

 

يذكر أن رفايل نادال واصل سيطرته على لقب بطولة فرنسا المفتوحة للتنس ثاني بطولات غراند سلام، بعدما حقق اللقب في نسخة العام الحالي على حساب النمساوي دومينيك ثيم.

 

وعزز نادال المصنف الثاني عالمياً رقمه القياسي في عدد ألقاب بطولة رولان الفرنسية، ثانية البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، بتتويجه للمرة الثانية عشرة بتاريخه والثالثة تواليا، بفوزه على وصيفه في العام الماضي دومينيك تييم 6-3، 5-7، 6-1، و6-1.

 

وأصبح نادال أول لاعب في التاريخ (بين الرجال والسيدات، في عصر الاحتراف أو ما قبله)، يحرز لقب بطولة كبرى واحدة 12 مرة، متفوقا على الأسترالية مارغريت كورت التي توجت بلقب بطولة أستراليا 11 مرة، علما بأنها تحمل الرقم القياسي المطلق في عدد ألقاب البطولات الكبرى لدى اللاعبات (24 موزعة ما بين ما قبل عصر الاحتراف وما بعده).

 

ورفع "الماتادور" الإسباني، الذي أتم في الثالث من يونيو الماضي عامه الثالث والثلاثين، رصيده في بطولات الغراند سلام الى 18 لقبا، بفارق اثنين فقط عن حامل الرقم القياسي السويسري روجيه فيدرير الذي سقط أمامه في الدور نصف النهائي في رولان غاروس، وأثبت أنه بلا منازع "ملك" البطولة الفرنسية وملاعبها الترابية، بتحقيقه فوزه الـ93 في 95 مباراة خاضها على الملاعب الباريسية.

 

بينما، فيدرير قد خسر لقب بطولة ويمبلدون المفتوحة للتنس مؤخراً، على أيدي منافسه النجم الصربي نوفاك دجوكوفيتش في المباراة النهائية لثالث بطولات غراند سلام.

 

واحتفظ نوفاك دجوكوفيتش المصنف الأول في التنس بلقب بطولة ويمبلدون، حارما روجيه فيدرر الثاني من إنجاز أن يصبح أكبر بطل في تاريخ الغراند سلام، وذلك بالفوز عليه الأحد بعد النهائي الأطول في تاريخ البطولة الإنكليزية 7-6 (7-5) و1-6 و7-6 (7-4) و4-6 و13-12 (7-3).

 

ونجح النجم الصربي في تحقيق الكثير من الأرقام بعد هذا الفوز الكبير ضد واحد من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة المضرب، بعدما أنقذ نفسه من الخسارة مرتين خلال تلك المواجهة التاريخية.

 

دجوكوفيتش أصبح ثالث أكثر اللاعبين تتويجًا بلقب ويمبلدون في العصر المفتوح "5 مرات" بالتساوي مع السويدي بيون بيرغ، خلف كل من السويسري روجير فيدرير "8 مرات" والأميركي بيت سامبراس "7 مرات".