ناشد رئيس الوحدة القضائية الخاصة بتوطيد السلم الاهلي في لبنان التابعة للمحكمة الدولية لتسوية المنازعات القاضي الدكتور نبيل بو غنطوس، اهل الربط والحل في البلاد، الاستماع لرأي المرجعيات الدينية في وطننا، وكلها تنادي باخراج الوطن من الازمة العالق فيها على صعيد تشكيل الحكومة. فالبطريرك الماروني بشارة الراعي ادان "التملُص من متابعة الجهود لتأليف الحكومة، فيما كان يُفترض بجميع المسؤولين ألا يتوانوا لحظة واحدة، عن بذل الجهود لتشكيلها فيما بلادنا تُصارع الانهيار". وما توبيخ المطران الياس عودة للساسة اليوم، ودعوته لهم "للتوبة واعترافهم باخطائهم"، الا دليل ساطع على الدرك الذي اوصلت البلاد اليه، "أن "الفرق بين داود الملك وحكامنا أن داود تاب وعاد إلى ربه، أما هم فلا رب لهم سوى مراكزهم ومصالحهم".

واضاف بو غنطوس، نسجل لصاحب السماحة المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، دعوته لتشكيل "حكومة إنقاذ"، فالامر بات "مسؤولية أخلاقية ووطنية وواجبا إنسانيا وقيميا لا ينبغي التخلي عنه أو التفريط به، مهما كانت الضغوط الخارجية. لأن المطلوب إنقاذ البلد وليس المتاجرة بمصيره".

وختم، ايها الساسة، لا تتملصوا من مسؤولياتكم ولا تختلقوا الاعذار، واوقفوا رهانكم على الوقت والتحولات الجذرية التي تمنون انفسكم بها، فلبنان ايها السادة، لم ولن يكون يوما، صاحب فعل في المتغيرات الكبيرة، فكفوا عن جعله مختبرا لامتصاص ازمات المنطقة.