<
14 March 2021
لبّيك ميشال عون... (الصحافي مصطفى بو عيد)

لبّيك اللهم لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، ان الحمد، والنعمة لك والملك، لا شريك لك...

نعم، فما التلبية الا لله عزّ وجلّ رب العرش العظيم، فاطر السماوات والارض، اللهم الحقنا بالصالحين...
ولكن...
كما رب الاسرة هو الوالد، فربّ الوطن هو ميشال عون...
لما بدأنا ها هنا؟
انه الرابع عشر من آذار عام ٢٠٢١، تكملة الرابع عشر من آذار عام ١٩٨٩، حيث بدأ بالتحرير، لنصل الى بر التحرر...

ففي هذا اليوم، ولدت قضية قائد آمن به شعب لبنان العظيم... قائد زلزل العالم بقراراته القاتلة، ولكنها قرارات يأخذها اي انسان طبيعي، يطمح للعيش بوطن يتساوى فيه مع اخيه اللبناني، خاضعا للاحكام السماوية اي لا فرق بين عربي وأعجمي الا بالتقوى، ولا فرق بين مسلم ومسيحي الا بالوطنية...

في ١٤ آذار ١٩٨٩، لم يجرؤ انسان ان يقف في وجه الهجمة الدولية التي ارادت انهاء كيان لبنان النهائي، فمنهم من اراده دويلات حسب حجمه، ومنهم من اراد ان يزجنا بالمحاور الاقليمية نحو سوريا الكبرى، ومنهم من اراده صالونا لحاشية الامراء التي لا نعرفهم الا من لباسهم، حتى اتانا قائد منا، لا حسب ولا نسب، وانما فخامة الاسم تكفي، ليقف في وجه هذا الاعصار حتى يثبت حق لبنان بالمقاwمة، ويقول للعالم اجمع:
"اكبر من ان يبلع، اصغر من ان يُقسّم".

في ١٤ آذار ١٩٨٩، سقطت الاقنعة امام وجه القائد ليعرّي وجوههم، فاتفقوا جميعا عليه من السند الى الهند، معتقدين انهم يحاربون رجل، بينما هم يحاربون وطن.
تجمعت الميليشيات والعصابات من كل حدب وصوب خاضعين للاحتلال الاشبه بالاحتلال العثماني، وتذكرنا ونحن لا نعلم ما هو "سفر برلك"، حيث الخونة والزناديق والمخبرين عاثوا فسادا ونهبا وقتلا حتى يركع لبنان، ولكنهم نسوا ان ايمان اغلبية الشعب العظيم تابع لمن قام في اليوم الثالث وهو من مشي على ارض لبنان، ليقوم بعده الوطن بعد ثلاثة عقود لبركة قدميه عليه...

ايها اللبنانيون...
يا ابناء فخامة الرئيس،

ها هي قيامة لبنان آتية، فيوم من ايامه الثلاثة لهي عقد بالنسبة الينا، فثلاثة ايام لمن يتمجد اسمه هي ثلاثة عقود لنا، ومن قصر بعبدا عام ١٩٨٩ كانت البداية، ومن قصر بعبدا ٢٠٢١ ستكون النهاية...
بشائر الخسارة التي لا نندم عليها والتي كانت ذلّا للرابحين بدأت في صيف ال١٩٩٠، وها هي بشائر النصر ستظهر في صيف ال٢٠٢١،
يوم ينادي المنادي، "يا شعب لبنان العظيم"...
فنصرخ...
لبّيك ميشال عون.