<
29 June 2021
"كهرباء مصر" تضيء العراق خلال عامين.. والبداية بـ500 ميغاوات
فرضت أزمة الكهرباء الطاحنة التي يعاني منها العراقيون نفسها على أجندة القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والملك عبدالله الثاني ملك الأردن في بغداد.
 
وركزت القمة الثلاثية التي اختتمت أعمالها، الأحد، على تعزيز آلية التعاون المشترك لصالح البلدان الثلاثة، وعبّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن أمله في أن تدشن "قمة بغداد" مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية والتعاون الوثيق.
 
وفي كلمته خلال القمة الثلاثية، قال السيسي: "أعيد التأكيد على قوة التزامنا بالتعاون الثلاثي بين دولنا، لذلك فإننا نسعى وكلنا ثقة إلى تجسيد التعاون الثلاثي بيننا ووضعه موضع التنفيذ على أرض الواقع من خلال الشروع في تنفيذ حزمة المشروعات الاستراتيجية التي تم الاتفاق عليها".
 
الربط الكهربائي
 
وكشفت مصادر حكومية مصرية في تصريحات خاصة لموقع "سكاى نيوز عربية" أن مشروع الربط الكهربي "المصري – الأردني – العراقي" سيدخل مرحلة التنفيذ خلال فترة تُناهز 18 شهرا، وذلك عقب انتهاء الدراسات الفنية الجارية حاليا من أجل إتمام تصدير الكهرباء من مصر إلى عمان وبغداد.
 
ويهدف المشروع إلى معاونة مصر للعراق والأردن في تجاوز أزمات الكهرباء التي تصل ذروتها في فصل الصيف وحدوث عجز في الكهرباء، ويستهدف التعاون مع مصر القضاء نهائيا على تلك الظاهرة في البلدين كحصاد لمشروعات ضخمة نُفذت في السنوات الماضية، وستتوج بمشروع الربط الكهربائي مع العراق.
 
وحسب مصدر بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر، يُقدر فائض الإنتاج المصري من الطاقة الكهربائية ما بين 26 حتى 38 ألف ميغاوات.
 
تصدير الكهرباء
 
وحسب تقارير صحفية عراقية؛ فإن العجز بين القدرات والاستهلاك في العراق يُناهز 7 آلاف ميغاوات من الكهرباء حاليا، وسط مساع من الحكومة العراقية لتنفيذ ربط كهربي مع مصر والأردن من جانب، ودول الخليج العربي عبر دولة الكويت من جانب آخر، إضافة لمشروعات جاري تنفيذها في العراق لحل الأزمة المزمنة.
 
وقدر مصدر حكومي مصري، كمية الطاقة الكهربائية التي سُتصدرها مصر إلى لعراق في أولى مراحل الربط الكهربي بين البلدين بقُدرات تتراوح بين 500 إلى 700 ميغاوات كهرباء.
 
توقع المصدر أن يتم توصيل التيار الكهربي لأول مرة إلى العراق من مصر في أواخر 2023 أو بدايات 2024 على أقصى تقدير، وذلك عقب انتهاء أعمال الربط اللازمة بين العراق والأردن، والتوصيل بشبكة الربط «المصرية – الأردنية» عقب تدعيمها.
 
تكلفة أقل
 
ويقول الرئيس السابق لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك في مصر حافظ سلماوي إن مشروع الربط الكهربي مع الأردن والعراق مقترح منذ فترة طويلة، ومن المُقرر أن يتوسع مستقبلاً ليضم لبنان وسوريا عقب انتهاء الأزمة السورية.
 
ويضيف سلماوي، في حديث لموقع سكاي نيوز عربية، أن هناك 3 مستويات للربط الكهربي، أولها الربط الكهربي للدول العربية وبعضها البعض وقت الذروة وبعدها.
 
وأوضح الخبير المصري أن هذا الربط يقلل من تكلفة الكهرباء خلال أوقات الذروة، وأن توقيتات الذروة في الأردن غير مثيلتها في مصر، وكذلك الأمر بين مصر والسعودية ما يسمح بتبادل الكهرباء.
 
22 عاما من الربط مع الأردن
 
ويلفت مصدر حكومي مصري، إلى أن مصر لديها ربط كهربي بالفعل مع الأردن منذ قرابة 22 عاما، لكن التصدير لدولة العراق، سيستلزم مضاعفة قدرة هذا الخط بما يقارب 3 أضعاف قدرته الحالية.
 
وخلال كلمته في القمة الثلاثية ببغداد، أشاد الملك عبد الله الثاني بارتفاع مستوى التنسيق والزيارات المتبادلة على الصعيدين الثنائي والثلاثي. 
 
وقال الملك عبدالله: "واجبنا تقوية جسور التعاون بين الدول الثلاث. وكلنا استعداد للوقوف مع الحكومة العراقية والشعب العراقي، وهذا واجب علينا".
Skynews