إنشغل الاعلام اللبناني في الساعات الماضية بإشاعات عن حذف رسالة لبنان الى الامم المتحدة والتي تجعل المنطقة بين الخط 23 والخط 29 منطقة متنازع عليها عن الموقع الرسمي لقسم شؤون المحيطات وقانون البحار، وكالعادة بدأ سياسيون واعلاميون ومؤسسات إعلامية بالتسابق على رمي سهام الاتهامات يمينا ويسارا.

وكانت السباقة في ذلك، محطة الجديد التي كالت في مقدمة نشرتها المسائية، الاتهامات وتطاولت على مقامات وشخصيات بتوصيفات وتحليلات. لكن المستغرب في الامر، أن محطة الجديد التي تميز نفسها بأنها صحافة استقصائية، فاتها أن تتقصى الحقيقة لتتأكد بعينها أن الرسالة لم تحذف. إذا كان فعلا فاتها ذلك فإنها لسقطة إعلامية تضع مصداقيتها على المحك، اما إذا كانت تعلم وتقصدت إخفاء الحقيقة، عن سابق تصور وتصميم وربما وفق رغبة من يديرها، فهذا تضليل اعلامي لغايات مشبوهة.

في الموازاة وبينما كانت الجديد تغفل عن الحقيقة وتوزع الاتهامات، كانت الزميلة هدى شديد في محطة "ال بي سي" تتحدث مباشرة في النشرة من نيويورك بعد لقائها رئيسة بعثة لبنان في الامم المتحدة امل مدللي، نافية حذف الرسالة ومؤكدة أنها ما زالت موجودة. معلومة عادت واكدتها في وقت لاحق الخارجية اللبنانية في بيان، مع وضع الرابط الذي يمكن عبره الاطلاع على الرسالة. https://digitallibrary.un.org/record/3957927?ln=en