برعاية فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلاً بمعالي وزير السياحة المهندس وليد نصار أعلنت بلدية جونية اليوم عن مشروع "المتحف الفينيقي"، وذلك من ضمن فعاليات المنتدى الاورومتوسطي بين الثقافات ، والاحتفال بإنضمام لبنان الى الاتفاقية الجزئية الموسعة على الطرق الثقافية لمجلس أوروبا (أصبح لبنان العضو 35)، وذلك بحضور معالي وزير الثقافة القاضي محمد مرتضى ومدير عام وزارة الزراعة لويس لحود ممثلاً معالي وزير الزراعة عباس الحاج حسن، كما حضر الدكتور ميشال معوض رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية والدكتور رشيد شمعون الرئيس الفخري لطريق الفينيق في لبنان، والدكتور خليل كرم رئيس الرابطة المارونية، والنائب السابق نعمةالله أبي نصر ورئيس وأعضاء مجلس بلدية جونية والعديد من الفعاليات الاجتماعية والثقافية والسياسية.
رحب رئيس بلدية جونية جوان حبيش بالحضور وأكد أن الطريق الفينيقي مرادف حالياً للثقافة والوجود اللبناني في عالم وشعوب البحر المتوسط، ولفت الى أن الاعداد لترميم البناء ولتجهيز المتحف بالتعاون مع LAU والذي رسم تصاميمه المهندس مارون الدكاش ، شارحاً أن دكاش حافظ من خلاله على جانب الموقع التاريخي والهندسة المعمارية اللبنانية من القرن التاسع عشر، وأراد في الداخل إنشاء مساحة مفتوحة من ثلاثة طوابق، وهي غرفة للقراءة في الطابق الأرضي تسمح بالوصول إلى حديقة عامة في الهواء الطلق تواجه البحر، واثنين من الطوابق الأخرى للمتحف.
كما أكد حبيش أن مدينة جونيه هي مدينة ثقافية بواقع وجود المدارس والمراكز الثقافية والجامعات، وهي أيضاً تولي السياحة المستدامة أهمية كبرى، بفضائلها السياحية من ميناءها السياحي الكبير وهو الأول في لبنان الذي سيستقبل سفناً كبيرة وهو قيد الإنجاز وفنادقها ومطاعمها ونواديها ومجمعاتها السياحية الساحلية، بالإضافة الى الموقع السياحي الديني الأول في لبنان حاريصا الذي يطل على جونيه، كما تناول دور جونية ومجمع فؤاد شهاب في الرياضة ورياضة المظلات والرياضات البحرية ورياضة السيارات مع ATCL .
من جهته، نوه مدير عام وزارة الزراعة عن اهمية الزراعات اللبنانية التقليدية كزراعة الزيتون والكرمة وانتاج الزيت والنبيذ ، وهي زراعات مرتبطة بالبيئة الجغرافية اللبنانية التي تتميز بالمناخ المتوسطي، داعياً الى دعم هذه الزراعات التي ستساهم في تسويق لبنان كعضو منتسب في المنتدى الأورو متوسطي بين الثقافات وطريق الفينيق.
أما الوزير مرتضى ، لفت الى أن الوطنُ الذي استطاع أن يكون مصهرًا للثقافاتِ ومنشئًا للحضارات، يحزنُ اليومَ كثيرًا إذا رأى أبناءَه أو بعضًا منهم يتغنَّوْنَ بماضيه ويهملون مستقبلَه، حين يطلقون دعاواتٍ لا تساعدُ على تحقيق الوحدة بين المواطنين. مشيراً الى أن الفينيقيين لم يعبروا البحر أشخاصًا فرادى، بل تشابكت زنود رجالهم من المدنِ البحرية كلِّها، واستطاعوا متحدين أن يغلبوا بالقوةِ الصعابَ ويقتحموا البحرَ وينشؤوا لهم مرافئَ ومدائنَ في المقلب الآخر منه. وهكذا نحن، بالاتحاد فيما بيننا، وبالقوة التي لنا، نكون جديرين بهذا الوطن وفخورين بتركِه لأولادِنا سيّدًا حرًّا ومستقلًّا.
في ختام الجلسة الافتتاحية، تحدث نصار عن أهمية مدينة جونية السياحية والثقافية ومرفأها السياحي الذي تحيطه المنتجعات السياحية والفنادق.
أما الجلسة الثانية من اليوم الفينيقي في بلدية جونية، فقد تحدث فيها السيد ظافر شاوي رئيس المعهد اللبناني للكرمة والنبيذ ، والسيدة ايمانويلا بانكيه رئيسة طريق النبيذ ، والدكتورة كريستيان عساف من الجمعية الوطنية للزيتون وزيت الزيتون اللبناني، وأمين عام مجلس إدارة مسار شجرة الزيتون الدكتورة مارينلا كاتسيلييري، والدكتور رشيد شمعون. وقد قدموا جميعهم عرضاً للمسار الفينيقي في المتوسط، وأهمية زراعات الزيتون والكرمة وتأثيرها على النشاط المستقبلي في دول طريق الفينيق.
وفي ختام الجلسة جال الحضور في السوق القديم وزاروا المكان المقرر لاشاء "المتحف الفينيقي" في شارع الميناء الجديدة.