قتل قائد غواصة روسية بالرصاص أثناء ممارسته لرياضة الركض، بينما أفادت وسائل إعلام روسية بأنه ربما استهدف بواسطة شخص كان يتعقبه على تطبيق مشهور للجري.

وذكرت وكالة أنباء “تاس” الرسمية الروسية أن ستانيسلاف رزيتسكي قُتل في وقت سابق من هذا الأسبوع في مدينة كراسنودار، جنوبي روسيا، على يد “شخص مجهول”، مضيفة أنه “يجري التحقيق في دوافع الجريمة”.

وقالت لجنة التحقيق الروسية، في تعليق نشرته على تطبيق تلغرام، إن رجلا اعتقل لصلته بمقتل رزيتسكي، مضيفة أن المشتبه به كان بحوزته مسدس كاتم للصوت “يفترض أنه استخدمه لقتل الضحية”.

وأشارت وسائل إعلام روسية إلى أن القاتل ربما تمكن من متابعة تحركات رزيتسكي باستخدام “سترافا”، وهو تطبيق متاح على نطاق واسع في روسيا يستخدمه المتسابقون وراكبو الدراجات.

وذكرت شبكة “سي إن إن” أن مسارات رزيتسكي للركض وركوب الدراجات تظهر على حساب باسمه على تطبيق “سترافا”، مضيفة أن من بين مسارات الجري المعتادة التي كان يمارسها أثناء عمله في كراسنودار، الحديقة التي قُتل فيها في وقت مبكر من يوم الاثنين.

وقال تلفزيون “تسارغراد” الروسي إن المهاجم “خطط لعملية القتل بحذر شديد لدرجة أن لحظة الهجوم لم تظهر على أي كاميرات مراقبة”.

وبينت أن “القاتل انتظر في الحديقة بالقرب من مجمع أوليمبوس الرياضي، حيث كان رزيتسكي يمارس رياضة العدو بانتظام في الصباح”.

بالمقابل، كشفت المخابرات الأوكرانية كيف تم إطلاق النار على رزيتسكي على ما يبدو، في بيان مفصل على تليغرام.

ولم تعلن الوكالة صراحة مسؤوليتها عن مقتل القائد العسكري الروسي، وفقا لـ”سي إن إن”.

وقال البيان إن “قائد الغواصة كان يعدو في منتزه النصر في كراسنودار حوالي الساعة 6 صباحا.. وأصيب بسبع طلقات من مسدس ماكاروف وتوفي على الفور نتيجة اصابته بطلقات نارية”.

وأضاف البيان أن “المتنزه كان خاليا بسبب هطول الأمطار الغزيرة، لذلك لم يكن هناك شهود يمكنهم تقديم تفاصيل أو التعرف على المهاجم”.

وتشير المعلومات التي أوردتها “سي إن إن” إلى أن رزيتسكي كان قائدا لإحدى الغواصات الروسية من طراز “كيلو” في أسطول البحر الأسود، وهي قادرة على إطلاق صواريخ كاليبر كروز، وفقا للبيان الأوكراني والتقارير الإخبارية الروسية.