<
08 October 2023
شو الوضع؟ إسرائيل تحت الضغط المستمر و"الحزب" يذكّر بحدود اللعبة من شبعا... وباسيل يؤكد فشل إسرائيل في فرضِ منطق القوة!

وفي اليوم الثاني ل"حرب تشرين" الفلسطينية، استمر ضغط كتائب القسام وغيرها من فصائل المقاومة، فبقيت إسرائيل تحت النار جيشاً ومستوطناتٍ وحكومةً، في ظل حال الصدمة والهرب إلى الأمام عبر الغارات العنيفة التي تستهدف المدنيين في غزة.

المبادرة بقيت في يد كتائب القسام التي حافظت على سيطرتها على كثير من المستوطنات، وشاغلتْ الجيش الإسرائيلي منها موقعة في صفوفه المزيد من القتلى، كما بادرت إلى إظهار المزيد من عوامل القوة لديها عبر الزج بوحدات الكوماندوس البحري في مهاجمة عسقلان، إضافة إلى المظليين والطائرات المسيرة "الإنتحارية".

ومن جهتها، استمرت إسرائيل بالإعتراف بتصاعد عدد القتلى الذي بلغ حتى الساعة أكثر من ستمئة، في موازاة الحديث عن وجود مئة أسير لدى "حماس"، وإخلاء نحو 25 مستوطنة و"كيبوتز" في غلاف غزة. وفي المقابل استمرَّ الإرتباك الإسرائيلي مع عقد اجتماعٍ للحكومة المصغرة الأمنية، والتي أوصت باستمرار الغارات ومواجهة "الزحف" الفلسطيني.

وعلى المستوى العربي، لا يزال الصمت يلف أكثر العواصم والدول على الصعيد الرسمي، في وقت دعا المغرب إلى اجتماع للجامعة العربية على المستوى الوزاري لمواكبة التطورات الفلسطينية.

 

لكن على خطٍ مواز، أرسلَ حزب الله صباحَ الأحد رسالةً تحذيرية بالغة الدلالات من مزارع شبعا، عبر قصفٍ بالهاون والصواريخ، تحت رمزية مجموعات عماد مغنية، وحاصراً التنبيه برقعة المزارع المحتلة. وفي وقت هدأ الجنوب على جبهة المزارع، سُجلت بعض الخروقات بعد الظهر من خلال قذيفة إسرائيلية واحدة، في وقت أدى الإرتباك الإسرائيلي إلى تفعيل النظام المضاد للصواريخ خطأً ضد ما توهم به الإسرائيليون أنّه "مسيّرة" من جنوب لبنان إلى صفد.

 

لبنانياً استمرّت ردود الفعل المؤيدة للتحرك الفلسطيني، ومنها موقف الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الذي توجه إلى الدروز من عرب إسرائيل طالباً عدم زج أنفسهم في المواجهة مع "حماس" ورفض الضغط الإسرائيلي في هذا الإطار.

لكنّ الموقف الأبرز والمفصل أتى على لسان رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، الذي شدد من بسكنتا التي زارها اليوم، على أن المنطق الفلسطيني والعربي في التمسك بالحق والمبادرة أتى نتيجة إصرار إسرائيل على منطق القوة الذي ثَبُتَ فشله. وأشار باسيل إلى أن التيار الوطني الحر هو من الفئة في لبنان التي تؤيد "حق الفلسطينيين باستعادة أرضهم ودولتهم وتفرح لفوز أي عربي ضد الاسرائيلي"، لافتاً إلى أن "أولوياتنا قيام الدولة اللبنانية لأنه دونها لا وجود لنا ولا للوطن".

وفي ملف النزوح لم ينس باسيل الإشارة إلى الأحداث التي حصلت مع النازحين السوريين بشكل متلاحق في ساحل المتن، مؤكداً أنَّ "التحريض المتعمّد هو للتغطية عن سكوتٍ سابق استمرَ من 2011 وحتى 2023"، ومشدداً على أنَّ "الصمت 12 عاما عن الموضوع لا يمكن محوه بـ12 ساعة تحريض".

أما في الملف الإقتصادي والمالي فقد ذكَّر باسيل بأنه "عند حصول 17 تشرين أصرّت الادارة السياسية للمنظومة على الإستمرار بنفس النهج عبر رفضها لأي عملية إصلاحية"، لافتاً إلى أن "التيار" يحاول "منذ سنوات إقرار القوانين الاصلاحية التي تسمح بالإنتظام المالي وعودة العجلة الإقتصادية لكنه لم ينجح وبالتالي تستمر الحالة المأساوية نتيجة الوضع الإقتصادي السيء وتشكل أزمة وجوديةً تعزز الهجرة".