الوطن السورية: أعلن وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين عقد اجتماعات مثمرة وإيجابية مع الجهات المعنية بملف النازحين في سورية مؤخراً، مؤكداً التزام الجانب السوري بـ«ورقة التفاهم» بخصوص النازحين السوريين واستئناف قوافل العودة.
وبعد جلسة لمجلس الوزراء اللبناني أمس، قال شرف الدين: «من خارج جدول الأعمال، طرحنا موضوع إعادة تفعيل ملف النازحين السوريين، وهو موضوع حساس تترتب عليه تداعيات خطيرة، وجودية وأمنية وتربوية، وتم تكليفي متابعة هذا الملف، والبدء بتسيير قوافل العودة»، مضيفاً: «الجو ملائم وعقدنا اجتماعات مثمرة وإيجابية مع الجهات المعنية، ولاسيما الوزيرة الجديدة للإدارة المحلية في سورية، وهم ملتزمون بورقة التفاهم».
بدوره، أكد وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال اللبناني عباس الحلبي أن مجلس الوزراء كلف شرف الدين إعداد تقرير عن ملف النازحين.
وفي الثلاثين من كانون الثاني الماضي، أعلنت المديرية العامة للأمن العام في لبنان، بدء التحضير لإطلاق قافلة عودة طوعية للنازحين السوريين الراغبين بالعودة إلى بلادهم، «في موعد يحدد لاحقاً».
وفي السادس والعشرين من تشرين الأول عام 2022، استؤنفت عمليات العودة الطوعية للنازحين السوريين في لبنان إلى بلدهم وفق خطة الحكومة اللبنانية بموجب آلية متفق عليها مع الحكومة السورية، إذ عادت عشرات الأسر المهجرة، تقدر أعداد أفرادها بالمئات، عبر معبري الدبوسية بريف حمص والزمراني بريف دمشق، إلى قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب، وسط تسهيلات وإجراءات ميسرة من الجانب السوري وتأكيدات رسمية لبنانية بأن العملية سارت من دون عوائق.