أعلنت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" ببيان، أنه "ورد ضمن حديث النائب ميشال ضاهر في جريدة "الديار" بعض المغالطات التي تحتاج للتصويب:
- أولا، التعميم خطأ وخطيئة، فلا يجوز مثلا وضع من يعطِّل الانتخابات الرئاسية في نفس منزلة من يسهِّل هذه الانتخابات، أو وضع من ينقلب على الدستور في نفس منزلة من يتمسّك بالدستور، ولكن من الواضح ان النائب ضاهر يلجأ إلى التعميم لعدم جرأته على تسمية الأشياء بأسمائها.
- ثانيا، إن التعميم في تناول "القيادات المسيحية" في غير مكانه، لا في الشكل ولا في المضمون، خاصة عند الجمع بين من يضع مصلحة اللبنانيين فوق أي اعتبار، ومن يتنقّل في مواقفه من جبهة إلى أخرى سعيا لهدفه الأوحد وهو السلطة.
- ثالثا، إن اعتبار "القيادات المسيحية بعيدة كل البعد عن هواجس ومخاوف المسيحيين" هو توصيف باطل، أقلّه بما يرتبط بأحزاب "القوات" و"الكتائب" و"الأحرار" وغيرها من الأحزاب والشخصيات التي لم تبدِّل في خطها الوطني السيادي، وتعتبر أن العبور إلى الدولة الفعلية يشكل الهدف الأول للمسيحيين، ومن الخطيئة المساواة بين الضنين على مصلحة المجتمع والمدافع عن كل ما يُهدّد مستقبل وأمان اللبنانيين عمومًا والمسيحيين خصوصًا، ويتصدّى لنهج الدويلات والانقضاض على المؤسسات، وبين من يُغطي السلاح غير الشرعي بحجج واهية ويمنع تطبيق الدستور وينتهك السيادة ويستجلب الحروب على لبنان.
- رابعا، إن القول بأنّ "الاحزاب المسيحية أوصلت اللبنانيين إلى مكان مجهول خطير" هو من جديد توصيف ساقط، فـ"القوات" لم تبخل بنقطة دم دفاعًا عن لبنان، ولم تبخل بلحظة نضال للحفاظ على حرّية وكرامة كل لبناني دون استثناء، وما أوصل البلاد والناس إلى المجهول هو خطف قرار الدولة لصالح أجندات عبثية، يُضاف إليه صمت الكثيرين وحيادهم عن قول الحقيقة كما هي الحال مع النائب ضاهر.
- خامسا، إنّ الكلام عن "حصر الأحزاب المسيحية معاركها حول الأصوات التفضيلية"، هو توصيف مردود، فـ"القوات" توّجت نضالها وصورها ومسيرتها بالشهداء والجرحى والمعتقلين والمنفيين والمعذّبين، وقد ركلت السلطة يوم هرول لها الجميع، وتخلّت عن أبسط حقوقها التمثيلية لصالح وحدة الجماعة منذ العام 2005 إلى الانتخابات الرئاسية في العام 2016 وحتى اليوم، فعَن أي أحزاب تتكلّم؟
- سادسا، إنّ رهان "القوات" كان دائمًا على ذاتها وناسها وعلى الدولة والمؤسسات، فلم ترتبط لا بمحور من هنا ولا من هناك، وتحميل "القوات" عبر التعميم المجحف، مسؤولية الخروج من السلطة، ليس في مكانه، وها هي اليوم تقف مع قوى المعارضة في وجه مَن يُحاول الانقضاض على آخر معاقل الشرعية، حيث تنجح مرّة وستنجح مرّات.
- سابعا، إنّ وحدة الموقف المسيحي، لا تتطلّب لقاءات فولكلورية للصورة تارةً ولابتزاز حليف طورا، بل تتطلّب قناعةً وقرارًا بأنّ لا خلاص إلا بمواجهة سياسية شاملة لكلّ سلاح غير شرعي، أي عودة فعلية لا صوريّة للخط التاريخي للمسيحيين".
ورأت أن "من أوصل اللبنانيين إلى المجهول والانهيار والشغور والفشل هو محور الممانعة بمشاركة أحزاب وشخصيات مسيحية متحالفة مع هذا المحور الذي ألغى الحدود سعيا إلى وحدة ساحات فوضى وحروب، ومن أساء إلى المسيحيين وصورتهم ودورهم هو من تحالف من المسيحيين مع محور مناقض لكل تاريخهم وثقافتهم ونضالهم، كما أساء استخدام السلطة التي يجب ان تكون أداة لتطبيق الدستور وتثبيت الشرعية والدفاع عن السيادة، وليس أداة لتغطية محور انقلابي على الدستور".