<
11 July 2024
"الخماسية" انكفأت بشكل نهائي الى خلف المشهد الرئاسي!

تتوالى فصول الملهاة على المسرح الرئاسي، ووقت اضافي يهدر بتكرار اسطوانة مهترئة بمفرداتها وعناوينها وشعاراتها الفارغة، مَلّ اللبنانيون سماعها، بل لا تعدو اكثر من محاولة تذكيرية بوجود مكرّرها لا اكثر ولا أقل.

اللجنة الخماسية، وكما يؤكّد كل العاملين على خطّ المبادرات والوساطات، أزاحَت الحمل عن كاهلها، وما يسمّى مسعاها اصطدم بعائق اساسي تجلّى في الخلافات العميقة في وجهات النظر بين اطرافها ومفاضلات متناقضة لبعض اسماء المرشحين، وفيتوات معلنة وغير معلنة على بعض الاسماء. ما جَعلها عاجزة عن تسويق مهمتها بين التناقضات السياسية.

وعلى ما هو مؤكد للمراجع المسؤولة فإنّ اللجنة الخماسية انكفأت بشكل نهائي الى خلف المشهد الرئاسي بعد اجتماعها الأخير في السفارة الاميركية منتصف ايار الماضي، وخَلصت فيه إلى بيان ختامي ألقت فيه مسؤولية اتمام الاستحقاق الرئاسي على اللبنانيين. ومنذ ذلك الحين صار الشغل بالمفرّق يُعبَّر عنه في مقاربات خجولة لهذا الملف من قبل بعض اطرافها. حتى أن هذه المقاربات قد تدخل في استراحة لبعض الوقت، خصوصاً أنّ لا شيء لا آنياً ولا لاحقاً في يد الخماسية لتقدّمه، وأجندتها للمرحلة المقبلة تلحظ سفرات واجازات صيفية خاصة لبعض سفرائها في بلدانهم.

الجمهورية