<
25 September 2024
إلى أين وصلت الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب؟

بعض ما جاء في مانشيت الديار:

رغم الجهود الحثيثة التي تبذل، تبدو الدبلوماسية عاجزة عن التأثير، رغم المحاولات الجارية على اكثر من خط، وفي اكثر من مكان، مع تسارع الاحداث من دون أن يتمكن اللاعبون الدوليون والاقليميون من فعل الكثير، مع فشل كل وسائل الضغط الرئيسية المستخدمة.

 

على هذا الصعيد كشفت مصادر وزارية لبنانية ان فرنسا تخوض اتصالات رفيعة المستوى على خطين، الاول، في نيويورك، عبر اجتماعات ثلاثية فرنسية-ايرانية-عربية، دخل على خطها الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين، حيث تجري مناقشات جدية للورقة الاميركية-الفرنسية التي سبق اعدادها، وعرضت على الجانب اللبناني، فيما يستعد رئيس حكومة تصريف الاعمال للتوجه الى نيويورك، للمشاركة عن قرب.

 

اما على الخط الثاني، فيقود الموفد الفرنسي جان ايف لودريان جولة اتصالات في بيروت، حيث تردد انه قد يمدد اقامته بناء لتعليمات من الايليزيه، حيث يتوقع ان يجري سلسلة لقاءات مع قيادات في حزب الله، وكذلك مع سفراء الخماسية، اذ ستكون له خلوة في قصر الصنوبر مع السفير السعودي وليد البخاري لمتابعة بعض النقاط التي سبق عرضها خلال زيارته الى الرياض.

 

يواكب هذه الحركة الداخلية، تواصل مخابراتي قطري – تركي مع حزب الله،دخل على الخط، للوصول الى تهدئة، او على الاقل العودة الى الوتيرة السابقة من العمليات، في انتظار نتائج الوساطات السياسية وما قد تؤدي اليه.

 

المصادر المواكبة لتلك الحركة ابدت تشاؤمها حيال توصل الاتصالات الى نتائج ايجابية، خصوصا ان الجانبين الفرنسي والاميركي، يتبنيان الموقف الاسرائيلي، الذي يركز على خلق منطقة عازلة جنوب الليطاني وايجاد آلية واضحة تسمح بالتحقق من عدم تواجد حزب الله فيها، وهو ما ترفضه قيادة الحزب حتى الساعة، وسط تمسك لبناني بتنفيذ القرار 1701، الذي تحول بدوره الى اشكالية كبيرة في ظل وجهات النظر المختلفة حول تفسير روحيته واهدافه وطريقة تطبيقه.


وختمت المصادر بان تل ابيب على ما يبدو بدات تطبيق خطة اتفقت عليها مع الجانب الاميركي بعد اجتماعات على اكثر من مستوى، حيث حصلت واشنطن على وعد بعدم ذهاب تل ابيب الى الحرب الكبرى، مقابل مشاركتها في الضغط العسكري المواكب للجهود السياسية لالزام لبنان على السير بالتسوية التي وضعها هوكشتاين، من ترسيم الى انسحاب من جنوب الليطاني، وضمانات امنية، وعدت فرنسا بتامين تمويل خطتها، مقابل الحفاظ على مكاسبها الاقتصادية النفطية.


الديار