<
15 October 2024
تتواصل الحرب على لبنان ويدفع اللبنانيون في كل لحظة ثمنها

تحت وطأة الإعلان الصريح عن وقف المفاوضات الأميركية-الإيرانية، ووسط حركة إقليمية ناشطة، توّجها في الساعات الاخيرة وصول ولي العهد السعودي إلى القاهرة، تتواصل الحرب على  لبنان، ويدفع  اللبنانيون في كل لحظة ثمنها من حياتهم وأرزاقهم، حتى تجاوز عدد الشهداء وفق آخر ارقام وزارة الصحة 2350 شهيداً وأكثر من عشرة آلاف جريح.
وفي إطلالته الثالثة منذ استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، كرر الشيخ نعيم قاسم اليوم عدم جواز فصل لبنان عن فلسطين، لكنه جزم في المقابل أن الحل بوقف اطلاق النار، قائلاً: بعد وقف اطلاق النار، وبحسب الاتفاق غير المباشر، يعود المستوطنون الى الشمال وتُرسم الخطوات الاخرى. غير ان الرد على نائب الامين العام لحزب الله لم يتأخر، حيث أعلن بنيامين نتنياهو ان الحرب طويلة وهي مستمرة حتى النصر، فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي ان الكيان العبري قطع ذراعي إيران، أي حماس وحزب الله، وأن إسرائيل ملتزمة تحقيق أهداف الحرب على الجبهة اللبنانية، بإبعاد الحزب عن الحدود.
أما على المستوى السياسي الداخلي، فتكرار للمواقف وتذكير بالمساعي، سواء على لسان رئيس حكومة تصريف الاعمال او سائر المعنيين، من دون ان يبدو الكلام قابلاً للترجمة، أقله في المدى المنظور، في ضوء ازدواجية المعايير الدولية، حيث أعلن البنتاغون اليوم، في مؤشر جديد الى الدعم المطلق لإسرائيل على رغم مساعي وقف النار، أن أجزاء من منظومة ثاد المضادة للصواريخ بدأت في الوصول إلى إسرائيل أمس وستكون جاهزة للعمل بشكل كامل في المستقبل القريب.
واليوم، عقد المجلس السياسي للتيار الوطني الحر إجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، مؤكداً ثوابت التيار بحماية لبنان والوحدة الوطنية فيه، وداعياً الى وقف إطلاق النار عملاً بالقرار 1701 الذي بات من الضروري تطبيقه كاملاً من جهة لبنان ومن جانب العدو الاسرائيلي، الذي لم يتوقف عن إنتهاك قرارات مجلس الأمن، وهو يعمل اليوم على إبعاد قوات الطوارئ عن الجنوب لإبعاد الشاهد الدولي عن ممارساته، وتحضيراً لمرحلة وواقع جديد في المناطق الحدودية يبغي العدو الاسرائيلي فرضه. وأكد التيار مواصلة التحرك لتأمين إنتخاب رئيس للجمهورية يكون على مستوى المرحلة المقبلة بما يعيد لمّ الشمل اللبناني حول مشروع إنقاذي وإصلاحي. ورأى أن إنتخاب الرئيس مسؤولية مشتركة بين جميع الكتل النيابية وأن كل عرقلة لهذا الإستحقاق تعني مزيداً من التفكك والإنهيار في الدولة.
وفي سياق متصل، أعرب التيار عن قلقه من مخاطر إزدياد التهجير الممنهج الذي يقوم به العدو الإسرائيلي لسكان الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، معتبراً أن هذا التهجير يحمل أبعاداً خطيرة لجهة إفراغ الأرض من أصحابها والتسبب بضغط معيشي وباحتكاكات بين الضيوف الوافدين وسكان المناطق التي تستضيفهم. ودعا أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية الى تحمل مسؤولياتها في منع أي إحتكاك.

OTV