<
30 October 2024
"حتى لا يكون الجيش ضحية"... تغريدة من السيد: الله يشهد أنني قد بلّغت

كتب النائب جميل السيد عبر حسابه على منصة "اكس":

حتى لا يكون الجيش ضحيّة… نحن من جيلٍ كان شاهداً على كل أنواع الحروب الإسرائيلية والفتن الداخلية في لبنان منذ ١٩٦٧ إلى ١٩٩٠، وقد منعنا بعض الوعي حينذاك مع ضباط آخرين، من التورّط بالفتنة رغم حداثتي في العُمْر والخبرة والرتبة… لذلك، وبناء لتلك التجربة، سأختصر تحذيري اليوم بكلمتين: ** لا خوف على لبنان وجيشه من اي حرب خارجية عليه، بما فيها الحالية، مهما كان الإنقسام حولها ومهما كانت نتائجها وأثمانها، ** الخوف الحقيقي اليوم على لبنان هو من داخله حيث إشارات الفتنة باتت تتزايد كل يوم من مراهنات وإشاعات وتحريض ومواقف وبعض دسائس إعلامية وسياسية مفضوحة… ** في عام ١٩٧٥، وقف الجيش مشلولاً ومتفرّجاً في على كل ظواهر الفتنة، فإنقسم طائفياً ومذهبياً وقاتل بعضه بعضاً حتى عام ١٩٩٠ حين أعدنا توحيده بعد ذلك بعد جهود مضنية… ** اليوم، يُفترَض بالجيش أن يكون مدركاً لإشارات وظواهر الفتنة المتزايدة في خضم حرب إسرائيل على لبنان، فيما هو ينتظر القرار لتطبيق القرار ١٧٠١ والإنتشار في الجنوب… لذلك، إذا لم ينوجد اليوم في الجيش هذا الإستنفار على إشارات وظواهر الفتنة المتسارعة، ومراقبة وملاحقة المحرّضين عليها، وهو يعرف كيف وأين، فأخشى جدّياً أن يلقى الجيش المصير نفسه للعام ١٩٧٥، وأن تجتاحه وتقسّمه الفتنة إن لم يطاردها تباعاً في مهدها… وحينها، لا سمح الله، السلام عليه وعلى لبنان وعلى أي قرارات دولية ومحلّية… والله يشهد أنني قد بلّغت…