بعض ما جاء في مانشيت الجمهورية:
اكّد مرجع كبير لـ«الجمهورية»، انّ هناك تشاوراً وتبادل أفكار بين بيروت وواشنطن، ولكن لم يتمّ التوصل إلى نتائج نهائية بعد، ولكن التشاور مستمر على أمل التوصل إلى نتائج توقف العدوان الاسرائيلي وفق القرار 1701 من دون أي مسّ بالسيادة اللبنانية.
طريقتان متناقضتان
وإلى ذلك، قالت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية» ان ليس في الأفق احتمال حصول تسوية تنهي الحرب الدائرة حالياً في لبنان، ما دام الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين ينأى بنفسه عن القيام بوساطة بين الطرفين، وما لم يقرّر في هذا السياق زيارة بيروت.
وقالت هذه المصادر لـ«الجمهورية»، إنّ المعلومات التي وصلت إليها عن أجواء الاتصالات الجارية في واشنطن حول الحرب في لبنان، والتي يشارك فيها وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، وتشمل فريق دونالد ترامب ومسؤولي إدارة جو بايدن على حدّ سواء، لا توحي إطلاقاً باتفاق قريب.
ولاحظت المصادر، أنّ حكومة بنيامين نتنياهو تتعمّد التصرّف بطريقتين متناقضتين تماماً. ففيما يتحدث بعض المسؤولين الإسرائيليين عن قرب التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في لبنان، يتخذ القادة العسكريون اتجاهاً معاكساً، فيعلنون الانتقال إلى المرحلة الثانية من الهجوم البري، وينفّذون عمليات عسكرية شرسة في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت والمناطق اللبنانية الأخرى.
وتفسير المصادر لهذا التناقض، هو أنّ هاجس حكومة الحرب الإسرائيلية حالياً هو استعجال فرض الوقائع العسكرية على الأرض وتأخير التسوية، ريثما يتولّى ترامب مهمّاته الرئاسية، فيصبح ممكناً فرض هذه التسوية على الجميع بالشروط الإسرائيلية.