<
13 December 2024
شو الوضع؟ الحراك الرئاسي متواصل وفترة الميلاد تبلور الخيارات... مدن سوريا تحتفل بسقوط النظام وإسرائيل ترسخ سيطرتها في جبل الشيخ

لا صوت يعلو في لبنان فوق صوت انتخابات الرئاسة. فجلسة 9 كانون الثاني 2025، وإذا صدقت النيات، ستكون حاسمة في استيلاد رئيس بعد أكثر من عامين على الشغور في سدة الرئاسة. وحتى ذلك الحين، تتسارع الإتصالات والتحركات على كل الصعد: طامحون رئاسيون، كتل نيابية، صانعون فعليون للرئيس، متوهمون بالأدوار، وكل ذلك في موازاة الرعاية الإقليمية – الدولية. وستكون فترة الأعياد وعطلتها، فرصة لبلوغ الإتصالات المرحلة الحاسمة في نفق صناعة الرئيس، مع ضيق الخيارات ولائحة المرشحين، القادرين على حيازة العدد الأكبر من الأصوات النيابية.

وفي هذا الإطار، زار المرشح الرئاسي النائب نعمت افرام رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع حيث بحث معه الفرص والإحتمالات. ومن جانب اللجنة الخماسية أكد السفير المصري علاء موسى في حديث تلفزيوني، أن "الرئيس القادم يجب أن يحمل معه مواصفات معينة تسهل عمله، لافتاً إلى أن "المقصود بالرئيس الجامع أن يكون حاصلًا على التوافق بين الكتل النيابية، وبالتالي يجب ان يأتي بأكبر عدد من الأصوات".

وفي الفاتيكان، التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي البابا فرنسيس وأمين سر الدولة الكاردينال بيترو بارولين. وقال ميقاتي إن "المطلوب من القيادات المسيحية في هذا الملف هو الأساس بالشراكة والتعاون مع كل المكوّنات اللبنانية". ولفت إلى أنه أثار مع البابا "عدداً من المواضيع ومنها الضغط على اسرائيل لجلاء موضوع الأسرى اللبنانيين في اسرائيل والإسراع في الانسحاب من الاراضي اللبنانية، تنفيذاً لتفاهم وقف اطلاق النار"، إضافةً إلى الوضع السوري.

 

على خط سوريا، احتفل شعبها في المدن المختلفة بسقوط النظام، في الوقت الذي تتواصل فيه الترتيبات لإدارة المرحلة الإنتقالية. في هذا الوقت، تابعَ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارته فوصل إلى بغداد، ومن هناك أكّد لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أنَّ الحكومة الناتجة عن عملية الانتقال بسوريا يجب أن تقدِّم تعهدات حقوقية، مشدداً على دعم واشنطن عملية سياسية بقيادة سورية تؤدي لحكومة مدنية شاملة، وعلى أن التعهدات يجب أن تحترم حقوق النساء والأقليات والأماكن المقدسة.

 

في هذا الوقت، تواصل إسرائيل مراقبتها الصيقة للوضع السوري، فضلاً عن مواصلة هجماتها كما يحصل في جنوب لبنان. واليوم الجمعة، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمراً للقوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، مشدداً على أن "هناك أهمية أمنية بالغة لبقائنا على قمة جبل الشيخ".