عندما يتعلق الأمر بحرق دهون البطن، غالبًا ما يظهر الجدل القديم حول المشي مقابل الجري. وربما يتساءل المرء: أيهما يعمل بشكل أفضل؟ وبحسب ما نشره موقع "هيلث شوتس" Health Shots، يعد كل من الجري والمشي تمارين رياضية رائعة يمكن أن تساعد على التخلص من تلك الكيلوغرامات الزائدة، لكنهما يعملان بطرق مختلفة.
إن المشي هو تمرين منخفض التأثير ولطيف على المفاصل، مما يسهل القيام به. من ناحية أخرى، يعد الجري أكثر كثافة مما يساعد على حرق السعرات الحرارية وتحسين القدرة على التحمل. ولكن إذا تم المقارنة بين التمرينين فقط من منظور فقدان الوزن، فربما يكون هناك فائز يتضح في السطور التالية.
فوائد تمارين القلب والأوعية الدموية
تعمل تمارين القلب والأوعية الدموية، المعروفة أيضًا باسم التمارين الهوائية، على رفع معدل ضربات القلب وزيادة التنفس. ووفقًا لدراسة نُشرتها الجمعية الأميركية لأمراض القلب الوقائية، فإن المشي والجري كلاهما من أشكال تمارين القلب التي تساعد على إنقاص الوزن وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية والقدرة على التحمل، وقد تساعد على العيش لفترة أطول بدون المعاناة من أمراض.
ومع ذلك، فإن المشي مقابل الجري تمرينان مختلفان ويقدمان مجموعات مختلفة من الفوائد أيضًا.
مميزات رياضة المشي
إن المشي تمرين منخفض التأثير، مما يجعله أسهل على المفاصل ومناسب للأشخاص من جميع مستويات اللياقة البدنية، بما يشمل المبتدئين أو كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المفاصل. يتضمن التحرك بوتيرة معتدلة، عادةً سيرًا على الأقدام. يمكن القيام به في أي مكان، ولا يتطلب أي معدات خاصة، ويسهل دمجه في الحياة اليومية.
وعلى الرغم من أنه يحرق سعرات حرارية أقل في الدقيقة مقارنة بالجري، إلا أنه لا يزال يمكن أن يكون تمرينًا فعالًا لفقدان الوزن، خاصة عند ممارسته بانتظام. لذا، عند المقارنة بين المشي أو الجري، فإن المشي مفيد لأولئك الذين يبحثون عن تمرين أسهل.
مميزات تمرين الركض
من ناحية أخرى، يعد الجري تمرينًا عالي التأثير وأعلى كثافة يحرق سعرات حرارية أكثر في الدقيقة من المشي. يتضمن التحرك بوتيرة أسرع من المشي.
إن زيادة الكثافة تعني أن الجري يمكن أن يؤدي إلى لياقة قلبية وعائية أكبر وإنفاق سعرات حرارية أعلى في وقت أقصر.
ووفقًا لدراسة، نُشرت في دورية علم الإنسان الفسيولوجي، يعمل الجري على تنشيط عدد أكبر من العضلات، وخاصة في الجزء السفلي من الجسم، ويساعد على بناء القوة والقدرة على التحمل وخفض خطر السمنة. في حين أن الجري قد يبدو أكثر تحديًا، إلا أنه يمكن أن يستمر في حرق السعرات الحرارية حتى عندما يكون الشخص مستريحًا، مما يجعله أفضل تمرين بين المشي والجري.
الجري أفضل لحرق دهون البطن
ومن بين المشي والجري، يعد الجري تمرينًا أكثر كفاءة لحرق دهون البطن مقارنة بالمشي. وتظهر دراسة نشرت في دورية أبحاث القوة والتكييف، أن الجري يحرق ضعف عدد السعرات الحرارية تقريبًا مثل المشي. ويساعد هذا النشاط الهوائي عالي الكثافة في تنظيم الشهية وتقليل دهون البطن وتعزيز فقدان الوزن.
كما يوفر الجري فائدة حرق ما بعد التمرين، أو استهلاك الأكسجين الزائد بعد التمرين EPOC، مما يعني أن الجسم يستمر في حرق السعرات الحرارية بمعدل مرتفع لساعات بعد التمرين. إن هذا التأثير أقوى بعد الجري من المشي. نتيجة لذلك، يمكن أن يكون الجري فعالًا بشكل خاص لأولئك الذين يتطلعون إلى حرق دهون البطن وفقدان الوزن بسرعة.
إيجابيات تمارين المشي
• تأثير أقل على المفاصل، مما يجعله مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المفاصل أو أولئك الجدد في ممارسة الرياضة.
• يمكن القيام به لفترات أطول، مما يمكن أن يؤدي لنتائج إيجابية.
• من السهل دمجه في الحياة اليومية، مثل المشي إلى العمل أو استخدام السلالم أو المشي أثناء فترات استراحة الغداء.
سلبيات ممارسة المشي
• يحرق سعرات حرارية أقل في الدقيقة مقارنة بالجري.
• قد يتطلب وقتًا أطول لرؤية نتائج ملحوظة إذا تم ذلك بوتيرة معتدلة.
إيجابيات ممارسة الركض
• يحرق سعرات حرارية أكثر في الدقيقة بسبب الكثافة الأعلى.
• يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل أسرع وتقليل دهون البطن.
• يزيد من اللياقة البدنية والتحمل القلبي الوعائي.
سلبيات ممارسة الركض
• تأثير أكبر على المفاصل، مما يمكن أن يكون مشكلة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المفاصل.
• ربما يكون من الصعب الحفاظ عليه لفترات طويلة، وخاصة للمبتدئين.
• يمكن أن يزيد من خطر الإصابة إذا لم يتم اتباع الشكل المناسب وتمارين الإحماء.
لذا، إذا كان الشخص جديدًا في ممارسة الرياضة، أو يعاني من مشاكل في المفاصل، أو يُفضل نشاطًا أقل تأثيرًا، فربما يكون المشي هو الخيار الأفضل له بين المشي مقابل الجري. من ناحية أخرى، إذا كان الشخص يبحث عن تمرين أكثر كثافة يحرق المزيد من السعرات الحرارية في فترة زمنية أقصر، فإن الجري يمكن أن يكون هو الحل.