كتب نائب رئيس التيار الوطني الحرّ لشؤون العلاقات مع الاحزاب الخارجية ناجي حايك على X، نصاً مؤثراً رثى فيه الملازم الأول الشهيد جورج أبو صعب، و جاء في النص:
هذا رثائي لصديقي الشهيد جورج:
لم يحتر ابواك يوم ولدت في انتقاء أسم يليق بمن أصبح ما اصبحت . وكأنهم باختيار اسم جورج
قد حددا قدرك أنت المولود في يوم عيد القديس جرجس الذي يروي التاريخ بأنه كان عسكريا ،،أبوه عسكري أيضا. دافع هذا الجندي عن الحق أنا وجد ، قهر التنين ليعود فيستشهد ذودا عن
معتقد آمن به فكلفه حياته لأن جرجس لا ينحني إلا للحق ولا يخاف الموت لأنه سفر عبور.
وأضاف حايك: ملفت أن يكون هذا ملخص عن عمرك !
ملفت أن تكون حياة واحدة لإنسان واحد زخرت بالعطاء الذي زخرت به حياتك!
لا لم يكن قصيرا وجودك بيننا، فإن كنت
اختصرت كل الطرق فأنجزت في فترة اربعين عاما
ما يلزم عدة أبطال عدة حياتات لإكماله تكون أنت المذنب، مذنب أنت بغلو حضورك حيث يكون
الوطن في خطر ، مذنب أنت ببذل نفسك درءا عن رفاقك، مذنب أنت باختزال البطولة لا طمعا بجاهها بل لأنك عرفت كيف تحب لبنانك الحر ولبنانييه جميعهم ،وما من حب أعظم من أن يبذل الأنسان نفسه في سبيل من يحب !
وتابع حايك: جورج! بخلافنا جميعا أبيت أن تغادر هذه الأرض
إلا فتى ،إلى حضن الرب، إلى حيث لا يعتري
الله الهرم. ذهبت شابا واقفا فيما نحن نلهث
وراء عمر مديد !
هناك حيث أنت اليوم رفاق لك كثر احببتهم واحبوك ، اشتقت اليهم واشتاقوا اليك. هم مثلك
شهداء هذا الجيش اللبناني المجرح بالإرهاب منذ أربعين عاما ، هو مجرح لكن دماءكم بلسمه
وهاماتكم المرفوعة ابتسامات ثغر لبنان "
يللي ما بيغمض عيونو لو طلعت الشمس وما بيضب
جوانحو لو طل النسر".
وختم حايك: أما نحن أصدقاؤك الباقون هنا فسنذكرك على الدوام، سنذكرك مع كل اطلالة شمس ومع كل نظرة
إلى بدلة مرقطة كما ومع كل وقفة عز في ساحة
وغى . سنفتقد الرجل الأبي و الصديق الصدوق،يا أيها الذي كان موجودا أبدا في كل خطب، ستبقى
أبدا حاضرا في الروح حتى نلقاك في جوار الآب.