<
27 December 2024
شو الوضع؟ الوضع الأمني المتدحرج يلقي بظلاله على اليوميات اللبنانية... الغارات تطاول قوسايا في البقاع والمشاورات الرئاسية متواصلة

يبقى الوضع العسكري المتدهور في الجنوب الهاجس الأكبر للبنانيين، دولةً وشعباً. فالجنوب الذي ينتظر انقضاء مهلة الستين يوماً، يموج فوق رمال إسرائيلية متحركة. وعلى الرغم من انسحاب دبابات الإحتلال الإسرائيلي أمس الخميس من وادي الحجير، فإن ذلك لا يزيل القل المستمر من إمكانية عودة الحرب بشكل أو بآخر. فالطائرات الإسرائيلية مستمرة في غاراتها من الجنوب وصولاً إلى البقاع حيث طالت صباح اليوم الجمعة المراكز الفارغة للجبهة الشعبية في قوسايا في قضاء زحلة، في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل أنها هاجمت أيضاً معابر عدة بين لبنان وسوريا وأحدها معبر جنتا، ما يكشف الهدف المستمر وهو منع حزب الله من استعادة قدراته العسكرية وقطع شريان ما تبقى من تسليح.

وهذا الواقع الميداني، يفتح الإحتمالات حول تدخل حزب الله للرد على الإعتداءات الإسرائيلية، بعدما بدأ مسؤولوه السياسيون منذ الأمس بالتحذير من عواقب السكوت، وفي ظل تلويح باستعادة المقاومة في شكل مجموعات صغيرة، كما ألمح إلى ذلك النائب اللواء جميل السيد.

وعلى الخط الرئاسي، تستمر المشاورات علناً وسراً وعلى المستويات كلها، من دون ترجيح أي احتمال على الرغم من الضخ الدعائي الداعم لقائد الجيش العماد جوزيف عون. وعلى خط المشاورات استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشيونال ( lbci)بيار الضاهر، كذلك بحث الشأن الرئاسي مع المرشح سمير عساف.

وفي المواقف السياسية خاصة من الشأن السوري، هاجم الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط وزير الخارجية عبدالله بو حبيب قائلاً: "استيقظت أخيراً الخارجية اللبنانية من سباتها العميق ولاحظت ان تغييرا حدث في سوريا وهل يمكن للأجهزة الامنية أن تفعل نفس الشيء وتعتقل كبار المسؤولين من النظام السابق الذين يمرون عبر الحدود ويفرون عبر المطار سوريا". ومن المصادفات، أن تصريح جنبلاط أعقبه اعتقال زوجة دريد رفعت الأسد وإبنته لحملهما جوازات سفر مزورة وذلك في مطار بيروت.

ومن جهته شدد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سيزار أبي خليل على أن موقف "التيار الوطني الحر" لا يزال نفسه، وهو أن "سوريا في سوريا والشأن السوري للسوريين طالما لا يتدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية".