<
14 January 2025
شو الوضع؟ مضمون خطاب سلام يثير التفاؤل... وتشنُّج لدى "الثنائي"؟

الجو الورديّ والتفاؤلي الذي أثاره خطاب القسم للرئيس جوزف عون تحديداً، مستمر. فقد منحه خطاب رئيس الحكومة المُكلف نواف سلام من قصر بعبدا جرعة دعمٍ جديدة، اساسها إشارته الى الاصلاحات ولا سيما اللامركزية الإدارية الموسّعة.

لكن في المقلب الآخر، وتحديداً لدى الثنائي الشيعي، فلا يزال التشنج يحكم العلاقة مع تداعيات ما حصل في رئاسة الحكومة والتي اعتبرها الثنائي أنها أتت اخلالاً بوعود قُطعت قبيل الإنتخاب. فالخبر الذي سُرب عبر الإعلام المؤيد لأمل وحزب الله عن امكانية عدم مشاركة كتلتي الثنائي في الإستشارات النيابية، أثار تساؤلات عن مدى الذهاب في التشنج حتى النهاية. وهو أمر حاول سلام استدراكه في خطابه من بعبدا عندما أكد أنه ليس من أهل الإقصاء والإبعاد.

من جهته كان المجلس السياسي للتيار الوطني الحر يشدد على الإيجابية تجاه مندرجات خطاب القسَم والنيات الإصلاحية لرئيس الحكومة المكلف.
وقد أكد بعد اجتماعه برئاسة النائب جبران باسيل وقوفه الى جانب الرئيس والعهد ودعمه لتنفيذ خطاب القسم بكل ما تضمّنه من وعود تقع في صلب البرنامج السياسي للتيار.


كما تمنى المجلس تشكيل حكومة إصلاحية تتعاون مع رئيس الجمهورية لتنفيذ خطاب القسم والبرنامج الإنقاذي المطلوب. وفي ملف موضوع تشكيل الحكومة أعلن وقوفه الى جانب رئيس الحكومة ومساعدته في الاستشارات التي يجريها لتأليف الحكومة بمعايير العدالة والكفاءة والنجاح، كما واشاد التيار بما ورد في كلمة دولة الرئيس سلام وخاصةً لناحية الالتزام بالدستور وإنجاز الإصلاح و تطبيق اللامركزية الإدارية.