بعض ما جاء في مانشيت الديار:
لا جواب واضح حتى الان، فكل شيء كان يوحي بان الحكومة ستولد امس، لكن سلام اجهض الفرصة بعد اصراره على عدم ايجاد مخرج حول تسمية الوزير الشيعي الخامس، علما ان العقدة الشيعية ليست وحدها ما يشوه ولادة الحكومة بعدما جرى احراج «التيار الوطني الحر» لاخراجه، واحتكار سلام لتسمية الوزراء السنة، وعدم بذل جهد كاف لحل ازمة المردة، والاكتفاء بنسج اتفاق حكومي مع القوات اللبنانية. اكثر المتفاجئين بموقف سلام كان رئيس الجمهورية جوزاف عون الذي استقبل يوم الاربعاء القاضي عبد الرضى ناصر، وكان اللقاء جيدا جدا واقتنع به كمرشح شيعي خامس للتوزير، وظن ان لا مشكلة مع الرئيس المكلف.
بري: طلبها ماكرون ولم اقبل
وقد وصل الرئيس بري الى القصر الجمهوري والتقى عون وكانت الاجواء ايجابية، ثم استدعي سلام الذي رفض التصور المشترك لعون وبري حول ترشيح الوزير الشيعي.
وبعد نقاشات مستفيضة استمرت لنحو ساعتين ابدى بري تساهلا عارضا على سلام اكثر من اسم للتوزير، وهي تتمشى مع معايير رئيس الحكومة، تصلب سلام في موقفه واصر على توزير لميا المبيض، مصرا على انه هو من يسمي وحده الوزير الشيعي الخامس بحجة عدم منح «الثنائي» القدرة على تعطيل الحكومة انطلاقا من الميثاقية اذا قررا الاستقالة لاحقا... عندئذ قال له بري «ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون طلب الامر مني سابقا لكنني لم اقبل، واذا اردت فشكل حكومة مبيض وحدك»، ملمحا الى ان «الثنائي» لن يشارك ولن ويمنحه الثقة...
ثم غادر من الباب الخلفي للقصر الجمهوري، بعدها بعشرة دقائق غادر سلام دون التصريح بعدما تمنى عليه الرئيس ذلك وقال في دردشة «مشي الحال وما مشي الحال؟
وفيما لا يزال «الثنائي» يتعامل مع الامور انها غير مقفلة الا ان التعثر بقي بالامس، والرهان على مساعي الرئيس عون لتذليل العقبات، ووفق مصدر سياسي فان الامور ليست سيئة الى هذا الحد، ولا مشكلة مع الاميركيين، وقالت ان الرئيس عون طلب من سلام حل المشكلة سريعا والعودة خلال الساعات المقبلة باسم جديد واعلان الحكومة، وفيما نقل زوار سلام عنه اصراره المضي في التاليف وعدم نيته الاعتذار بتاتا، علم انه ارسل اسما جديدا الى بري وينتظر رده.