<
14 February 2025
بعد خطف وقتل ابن شقيقته... هذا ما كشفه زعيتر!

عقد عضو تكتل "بعلبك الهرمل" النائب غازي زعيتر مؤتمرًا صحافيًا في دارته في بعلبك، تناول فيه الأحداث الأخيرة في منطقة الهرمل، خصوصًا ما يتعلق بمقتل ابن شقيقته خضر كرم زعيتر في بلدة بلوزة، واختطاف اثنين من أفراد عائلته على يد عناصر الإدارة الجديدة في الداخل السوري شمالي الهرمل يوم الثلاثاء الماضي.

وأكد زعيتر في كلمته أن "ابن شقيقته قد تم اختطافه من منزله على يد جماعات إرهابية، وهو لا ينتمي إلى أي جهة مسلحة"، موضحًا أن عائلته تعيش في المنطقة منذ أكثر من 130 عامًا، في قرى تضم مزيجًا من مختلف الطوائف.

وأشار إلى أن الأحداث الأخيرة قد تم تبريرها تحت شعار "ضبط التهريب"، معربًا عن رفضه الشديد لذلك، إذ أوضح أنه "إذا كان الحديث عن ضبط التهريب، فيجب أن يتم ذلك على الحدود بين البلدين، ولا يجوز ربط ذلك بأي نوع من العنف أو التهجير القسري". وأكد أن "حركة أمل وحزب الله يرفعان الغطاء عن أي مخل بالأمن"، وأن المسائل المتعلقة بحرق المنازل والأماكن الدينية والتهجير القسري هي أمور مرفوضة جملة وتفصيلًا.

وتابع زعيتر بالقول: "نطمح أن تعود سوريا إلى أهلها، ورفعنا الصوت مجددًا للرئيس نبيه بري للتواصل مع رئيس الجمهورية حيال ما يجري، في وقت سقط فيه ثلاثة شهداء وأصيب عدد آخر من أهلنا من آل جعفر، بعضهم بحالة خطرة". وأضاف: "نحن نرفض أي انتهاك لحقوقنا، ولن نتخلى عن أرضنا أبدًا، وهذا الموضوع يعود إلى فخامة الرئيس ودولة الرئيس والحكومة الجديدة".

وشدد زعيتر على أهمية العلاقة العميقة مع العشائر العربية في سوريا، مؤكدًا أن "العلاقات الأخوية بيننا ستستمر كما كانت في الماضي"، وأنه يرفض أي محاولة لزرع الفتنة بين أبناء الدين الواحد. وأشار إلى أن هناك جهات خارجية تسعى إلى الفتنة، مشددًا على أن "من يحاول التدخل في شؤوننا لن ينجح".

واستعرض زعيتر أيضًا تصريحات الرئيس السوري أحمد الشرع حول العلاقات اللبنانية السورية، حيث أكد أن هذه العلاقات هي "علاقات عميقة"، لكنه أشار إلى أن "الأفعال يجب أن تواكب الأقوال، خصوصًا في ظل انتهاك الحقوق من قبل السلطة الجديدة في سوريا بسبب عدم وضوح مركزية القرار".

ورأى زعيتر أن هناك أهدافًا دولية وراء ما يحدث في سوريا، وأن "التهجير هو جزء من خطة أوسع ترسمها جهات دولية"، مضيفًا: "أي فتنة تحقق أهداف الكيان الإسرائيلي، لكن طالما أن هناك شعوبًا عربية وإسلامية مستعدة للتضحية، فإن إسرائيل لن تستطيع التوسع، وستظل فلسطين لأهلها وعاصمتها القدس".

وفي رده على سؤال حول المختطفين، قال زعيتر: "اتصلت بالعشائر التي كنت وما زلت على علاقة بها منذ الأجداد، وأخبرونا أن هؤلاء الخاطفين من إدلب وحلب، وجيراننا من العشائر في سقرجا والسماقيات وهيت قد لا يستطيعون فعل شيء". وأضاف أن "الاتصالات يجب أن تتم عبر الدولة اللبنانية ورئيس الجمهورية، وإذا ما تم إحراجنا كعشائر، فإننا سندافع عن أنفسنا"، مؤكدًا في الوقت نفسه أن "الحكومة والجيش قادران على حمايتنا من خلال التواصل مع الأطراف الأخرى".

واختتم زعيتر مؤتمره الصحافي بالثناء على موقف رئيس الجمهورية ميشال عون في رفض تهجير الفلسطينيين من غزة، معتبرًا أن هذا الموقف المشرف يعكس التزام لبنان بالقضية الفلسطينية.