<
06 March 2025
التوتر لا يفارق درعا: حملات «الإدارة» الأمنية تتعقد

الأخبار: المشرق العربي-

شهدت مدينة الصنمين في ريف درعا اشتباكات بين قوات الأمن العام، والمدعومة بعدد من الفصائل النشطة في المدينة من جهة، ومجموعة مسلحة من المدينة ذاتها يقودها محسن الهميد. ونتج من الاشتباكات مقتل خمسة من عناصر «الأمن العام»، من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر من عناصر «الهميد»، فيما سجّل أيضاً مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين، بينهم طفلة وامرأة نتيجة للرصاص الطائش. وبحسب مصادر عشائرية من المدينة، فقد بدأت الاشتباكات، أول من أمس، نتيجة لإطلاق نار قتل على إثره أسامة العتمة، واثنان آخران من عناصر «الهميد»، لتشنّ مجموعة الأخير هجوماً على مقار تابعة لفصيل يقوده أحمد اللباد الملقب بـ«الشبط»، وتتوقف الاشتباكات بعد وساطة أجراها «الأمن العام» في اليوم نفسه.

 

غير أن «الأمن العام» أعلن، أمس، عن بدء حملة في الصنمين، تستهدف، وفقاً له، ملاحقة «خارجين عن القانون»، قبل أن يتبين أن حملته تستهدف تصفية مجموعة «الهميد»، المتهمة بجرائم قتل وخطف وتجارة مخدرات، منذ أن كان قائدها مرتبطاً بـ«الأمن العسكري» قبل سقوط نظام الأسد، علماً أن «الأمن العام» قدم إسناداً لمجموعة «اللباد»، المتهم هو الآخر بالجرائم نفسها لارتباطه بـ«الأمن العام» في زمن النظام السابق. وفي هذا السياق، توضح المصادر أن مجموعة «اللباد» انقلبت على نظام الأسد قبل سقوطه بيومين وانضوت ضمن «غرفة عمليات الجنوب»، وشاركت في الهجمات على مواقع الجيش والأمن السابقين، فيما التزمت مجموعة «الهميد»، حينها، الحياد.

 

يعود الخلاف بين مجموعتي «الهميد» و«اللباد» إلى العاشر من نيسان من العام الماضي


وبعد مناشدات من وجهاء المدينة، أعلن طرفا الاشتباكات عن هدنة لمدة ساعة واحدة، بدأت عند الساعة الثالثة ظهراً (أمس). وعلى إثر العودة إلى القتال، تمكنت قوات «الأمن العام» من السيطرة على كامل مقرات «الهميد»، الذي تبيّن لاحقاً أنه تمكن من الفرار إلى الريف الشمالي، فيما استسلمت مجموعة من العناصر التابعة له لـ«الأمن العام»، من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية في صفوف عناصره.

 

وكانت مدينة الصنمين قد شهدت في الخامس من كانون الثاني الماضي، اشتباكات بين مجموعتي «الهميد» و«اللباد»، تدخلت على إثرها قوات «الأمن العام» لفضّ الاشتباك من دون أن تميل لأي طرف. وسبق أن اشتبكت المجموعتان أيضاً خلال تشرين الأول الماضي، وانتهت عملية الاقتتال بينهما حينها بتدخل من وجهاء المدينة، وذلك بعد أن سجّل مقتل اثنين من المدنيين برصاص طائش. ويعود الخلاف بين الطرفين إلى العاشر من نيسان من العام الماضي (قبل سقوط النظام)، حينما سُجّلت أعنف الاشتباكات بين المجموعتين، نتيجة خلافات وتبادل اتهامات بالقتل والخطف، ما تسبب حينها بمقتل 19 شخصاً، غالبيتهم من مجموعة «اللباد» وأقاربه، قبل أن يتدخّل وجهاء العشائر لوقف الاقتتال دون أي دور لسلطات النظام السابق.

الأخبار