<
17 March 2025
الأخبار: دريان يستبعد «حزب الله» بأمرٍ سعودي!

الأخبار: «زنقة زنقة ودار دار» هو ما اعتمده مفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان في دعوته إلى إفطار دار الفتوى، السبت الماضي، والذي دعا إليه رؤساء الجمهورية ومجلس النوّاب والحكومة، وكل الأحزاب السياسيّة والكتل النيابيّة والشخصيات السياسيّة والدبلوماسيّة، إضافة إلى الفاعليّات البيروتيّة والسنيّة.

 

«الدعوة الجامعة» التي نُظر إليها على أنها محاولة من الدار لاستعادة دورها الجامع، بعد سنواتٍ من الركود، وبعدما تحوّلت في «زمن دريان» إلى مقامٍ بروتوكولي بعيد عن صناعة الأحداث السياسيّة، فتحت أبواب الدار في عائشة بكار أمام رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع المدان بقتل رئيس الحكومة السابق رشيد كرامي، والمتّهم من جمهور تيّار «المستقبل» بالتحريض على «زعيم الطائفة السنيّة»، الرئيس سعد الحريري في السعوديّة، وكذلك أمام رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، وبقية الأحزاب المسيحيّة، فيما ضاقت عائشة بكار بأي شخصية تمثّل حزب الله، إذ تقصّد دريان استبعاد الحزب ولم يوجّه دعوةً إلى أيّ من المسؤولين فيه ولا حتّى نوابه أو وزرائه، وكأنّ الحزب ليس من المكوّنات اللبنانيّة!

 

ومن الواضح أن هذا التغييب المقصود لم يكن من «عنديّات» دريان الذي كان حتّى الأمس القريب يُنسّق، ولو من تحت الطّاولة، مع الحزب ويُحاول عدم استفزازه، إذ تؤكد المعلومات أنّ الاستبعاد كان بأمرٍ سعودي مُباشر رضخت له «عائشة بكّار» من دون أي مُحاولة لتعديله خصوصاً أنّ تكاليف الإفطار غطّتها السفارة السعوديّة، وبالتالي، انطبق على الدعوة المثل الفرنسي القائل: «من يدفع يأمر»!

الأخبار