هوت الليرة التركية بأكثر من 10 بالمئة وسجلت في أحدث تعاملات 42 ليرة للدولار اليوم الأربعاء بعد أن اعتقلت السلطات المنافس السياسي الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان بتهم تشمل الفساد ومساعدة جماعة إرهابية.
وكان مستوى إغلاق العملة التركية أمس الثلاثاء 36.67 للدولار.
واعتقلت السلطات التركية أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول وأبرز منافس للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الرئاسة، في حملة قمع واسعة ضد شخصيات المعارضة، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرغ نيوز.
وأعلنت بورصة إسطنبول توقف التداول مؤقتا بعد انخفاض المؤشر الرئيسي 6.87 بالمئة في التعاملات المبكرة، وتم تفعيل آلية فاصل التداول على مستوى السوق، بحسب بيانات وكالة رويترز.
كما ارتفعت عوائد السندات الحكومية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها خلال عام 2025، وتميل العملة التركية إلى الاستجابة بشكل سلبي للقضايا المحلية، سواء كانت سياسية أو اقتصادية.
وذكرت شبكة "سي إن إن تورك" أنه جرى اعتقال عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، في منزله صباح اليوم الأربعاء، بعد يوم من إلغاء السلطات شهادته الجامعية.
ومن شأن هذه الخطوة أن تمنع أوغلو من منافسة أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وعادة ما تلقي التطورات السياسية بثقلها على أداء الأسهم التركية، إذ يهيمن المستثمرون المحليون على سوق الأسهم في البلاد، وهم أكثر تأثرا بالتقلبات.
ويستحوذ المستثمرون المحليون على نحو 62.5 % من الأسهم التركية، بحسب بيانات موقع هيئة إيداع الأوراق المالية التركية.
وأظهرت أحداث سابقة، مثل الانقلاب الفاشل في عام 2016 وبداية الأزمة الاقتصادية في عام 2018، أن الليرة تميل إلى التراجع من القمة إلى القاع بنحو 30 بالمئة في أوقات الغموض.