قال مسؤولون فلسطينيون، الأحد، إن القوات الإسرائيلية قتلت طفلا فلسطينيا يحمل الجنسية الأميركية في بلدة ترمسعيا بالضفة الغربية المحتلة، بينما ذكر الجيش الإسرائيلي أنه أطلق النار على "إرهابي"، مشيرا إلى أنه "عرّض المدنيين للخطر بإلقاء الحجارة".
وهذه الواقعة هي الأحدث في سلسلة من أعمال العنف والمواجهات شبه اليومية في الضفة، التي تشهد حالة من التوتر بسبب عنف المستوطنين والعمليات العسكرية الإسرائيلية.
وقال رئيس بلدية ترمسعيا أديب لافي لـ"رويترز"، إن 3 فتيان أصابهم رصاص مستوطن إسرائيلي عند مدخل البلدة، منهم عمر محمد ربيع البالغ من العمر 14 عاما.
وأضاف: "تم نقل اثنين بسيارة إسعاف إلى مركز طبي مجاور في بلدة أبو فلاح وبعد ذلك إلى المستشفى. حضر الجيش إلى المكان واحتجز المصاب الثالث البلغ من العمر 14 عام وهو يحمل الجنسية الأميركية".
وقال لافي إن الجيش أعلن لاحقا مقتل ربيع.
لكن الجيش الإسرائيلي أقر في بيان إنه هو من أطلق النار على الفتيان الثلاثة، ونشر مقطع فيديو للواقعة على منصة "إكس".
وتابع: "خلال عملية لمكافحة الإرهاب في منطقة ترمسعيا، رصد جنود الجيش 3 إرهابيين يقذفون الحجارة على الطريق السريع مما عرّض حياة المدنيين للخطر".
وأضاف: "فتح الجنود النار على الإرهابيين الذين كانوا يعرضون حياة المدنيين للخطر، مما أدى إلى مقتل إرهابي وإصابة اثنين آخرين".
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية الواقعة واعتبرتها امتدادا "لمسلسل جرائم القتل خارج القانون"، وقالت إن "جريمة إعدام الطفل ربيع في ترمسعيا نتيجة مباشرة لإفلات إسرائيل المستمر من العقاب".
ويشتد عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما يشمل عمليات توغل وهجمات على القرى والمخيمات البدوية، منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023.
وفرضت دول أوروبية والإدارة الأميركية السابقة برئاسة جو بايدن عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين الذين ينتهجون العنف، إلا أن البيت الأبيض في عهد دونالد ترامب رفع هذه العقوبات.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في الأشهر القليلة الماضية ما سماها "عملية عسكرية واسعة النطاق" في الضفة، للقضاء على المسلحين.