أدان مفوّض حقوق الإنسان في الأمم المتّحدة فولكر تورك، الثلاثاء، دوامة العنف في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، مشدّداً على «وجوب أن يتوقّف القتل». وجاء في بيان لتورك أنّ «العملية الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة وعملية الدهس في تلّ أبيب تسلّطان الضوء بشكل مقلق على نمط من الأحداث مألوف للغاية: العنف لا يولّد إلا مزيداً من العنف. يجب أن يتوقف القتل والإيذاء الجسدي وتدمير الممتلكات».
إلى ذلك، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم، إن عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي على جنين ارتفع إلى 11، في حين أصيب أكثر من 120 آخرين.
وشهدت محافظات الضفة الغربية إضرابا شاملا اليوم شلّ مناحي الحياة كافة، رفضا للعملية الإسرائيلية المستمرة في مدينة جنين ومخيمها لليوم الثاني.
كما دعا مجلس جامعة الدول العربية اليوم إلى تحرك عربي عاجل من خلال مجلس الأمن الدولي وأعضائه لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له.
وفي تل أبيب، دهس فلسطيني بسيارته عدداً من الإسرائيليين، اليوم (الثلاثاء)، معززاً مخاوف إسرائيلية من هجمات انتقامية.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بوقوع 7 إصابات؛ 4 منهم في حالة حرجة، جراء عملية دهس وطعن في مدينة تل أبيب. وتبنت حركة «حماس» المسؤولية عن العملية بعد دقائق من وقوعها. وقال الناطق باسم الحركة في بيان، إن «العملية البطولية في تل أبيب، هي الرد الأوّلي على جرائم الاحتلال ضد شعبنا في مخيم جنين، وتطبيق لما أكدته المقاومة؛ أن الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه».
جاء الهجوم في وقت دعت فيه الفصائل الفلسطينية عناصرها إلى ضرب إسرائيل بكل الطرق.
والعملية التي قد تكون بداية ردود فلسطينية على الهجوم على جنين، نُفِّذت بينما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُجري تقييماً أمنياً للوضع في جنين والضفة الغربية، وهو تقييم عادةً ما يعالج ردود الفعل المحتملة، سياسياً وأمنياً.