الأخبار -
اتجهت الانظار مساء امس الى العاصمة الايرانية لمعرفة رد فعلها على ما حصل في الضاحية الجنوبية. وبعد سلسلة من التسريبات التي تولت وسائل اعلام اميركية وعربية بثها عن اجتماعات طارئة لمجلس الامن القومي، وعند مواقف لمساعدين في مكتب المرشد السيد علي الخامنئي، صدر موقف رسمي على لسان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي اعتبر أن «هجوم الضاحية جريمة حرب تعكس الطبيعة الإرهابية للكيان الصهيوني»، مشيراً الى أن «إيران ستقف إلى جانب لبنان والمقاومة في مواجهة العدوان الصهيوني». بينما نقلت صحيفة «بلومبرغ» عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله أنه «من المرجّح أن إيران سترغب في الردّ بعد الضربة التي استهدفت بيروت».من جهته، اتهم وزير الخارجية عباس عراقجي الولايات المتحدة الجمعة بـ«التواطؤ» في الجرائم الإسرائيلية في غزة ولبنان. وأوضح خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، عُقد مساء أمس، بعد الغارات على الضاحية الجنوبية، أنه «رغم ضرورة تحميل المسؤولية للنظام الإسرائيلي على الفظائع التي يرتكبها في فلسطين المحتلة ولبنان، إلا أنه لا يمكن تجاهل التواطؤ الأميركي في هذه الجرائم». وشدد على ان طهران ستقف إلى جانب لبنان والمقاومة بكافة الوسائل.
من جهته قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن «مسار الحرب الذي اختارته إسرائيل لن يسمح لها بإعادة مدنييها إلى الشمال»، مؤكداً «الحاجة لإنهاء العنف المتصاعد على الفور قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة تماماً كما يتمنى البعض». واعتبر لافروف أن «الشرق الأوسط أصبح على شفا حرب كبرى يرغب فيها أحد ما».