A
+A
-أفادت الاستخبارات الكورية الجنوبية لوكالة فرانس برس، الثلاثاء، أن الجنود الكوريين الشماليين الذي يقاتلون إلى جانب القوات الروسية في منطقة كورسك، لم يشاركوا في أي قتال منذ منتصف يناير، بعد أن زعمت كييف انسحابهم لتكبدهم خسائر فادحة.
وقال جهاز الاستخبارات الوطني الكوري الجنوبي "منذ منتصف يناير، يبدو أن الجنود الكوريين الشماليين المنتشرين في منطقة كورسك في روسيا لم يشاركوا في أي قتال".
وأضاف: "قد يكون أحد أسباب ذلك وقوع العديد من الإصابات، لكن التفاصيل الدقيقة لا تزال قيد المتابعة".
ورجحت أوكرانيا الجمعة انسحاب الجنود الكوريين الشماليين من خطة الجبهة، حيث قال المتحدث باسم قوات العمليات الخاصة الكولونيل أولكسندر كيندراتنكو إنّه "خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، لم نر أو نرصد أيّ نشاط أو مواجهات عسكرية مع الكوريين الشماليين".
وتقول سول وكييف وواشنطن إنّ كوريا الشمالية نشرت نحو 11 ألف جندي في منطقة كورسك منذ أكتوبر الماضي لمؤازرة قوات الكرملين في سعيها لاستعادة السيطرة على الأراضي التي استولت عليها القوات الأوكرانية في هجوم مفاجئ في أغسطس.
وهذه هي المرة الأولى التي يعبر فيها جيش أجنبي إلى داخل الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية، في نكسة محرجة للكرملين.
ولم تؤكد موسكو ولا بيونغ يانغ أو تنفي المعلومات المتعلقة بانتشار قوات كورية شمالية في كورسك.
وكان من المفترض أن يعزز الانتشار الكوري الشمالي موقف الجيش الروسي ويساعده في طرد القوات الأوكرانية، ولكن بعد نحو 6 أشهر لا تزال أوكرانيا تحتفظ بمساحات شاسعة من الأراضي الروسية.
ونددت كييف والغرب بنشرهم باعتباره تصعيدا كبيرا في النزاع المستمر منذ 3 سنوات.