A
+A
-صرح خبراء الزلازل في جامعة أثينا لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليونانية "إي. آر. تي" بأنه جرى تسجيل حوالي 21500 زلزال بالقرب من جزيرة سانتوريني اليونانية على مدار الثلاثة أسابيع الماضية.
وبات وضع السكان والأعمال التجارية في سانتوريني، التي جرى إعلان حالة الطوارئ فيها أوائل الشهر الجاري، في مهب الريح منذ بدء موجة الهزات الارتدادية. وفر الكثيرون من الجزيرة إلى البر الرئيسي.
ومن ناحية أخرى، يستبد القلق بأصحاب الفنادق وغيرهم في قطاع الخدمات وهم يتطلعون إلى موسم العطلات الذي يبدأ في أبريل.
ونظراً لتراجع قوة الزلازل بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية، يأمل العلماء في انحسار تدريجي للنشاط الزلزالي.
ولا يمكن لخبراء الزلازل استبعاد احتمالية وقوع زلزال كبير بقوة 6 درجات أو أكثر. ومن شأن زلزال بهذه القوة أن يتسبب في انطلاق طاقة زلزالية مرة واحدة في المنطقة، على عكس مجموعة الزلازل الأضعف حتى الآن.
من جهته أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن بلاده "آمنة" أمام السياح لزيارتها، وقلل من شأن المخاوف أن النشاط الزلزالي الأخير في جزيرة سانتوريني سوف يتفاقم.
وأضاف رئيس الوزراء في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" اليوم الخميس، "لا يمكن أن يتوقع أحد المستقبل، ولكننا متفائلون بحذر بشأن ماذا يحدث في سانتوريني ونأمل أن الأمور سوف تمضي وفق الخطة وسوف نعود إلى الحالة الطبيعية قريباً نسبياً".
وبدأ النشاط الزلزالي تحت سطح البحر بالقرب من جزيرة سانتوريني في أواخر يناير، ومن حينها هزت آلاف الزلازل المنطقة السياحية اليونانية والجزر المحيطة بها.
وبلغت قوة أكبر زلزال 5.3 درجة على مقياس ريختر. ويقول العلماء إن النشاط الزلزالي الحالي يمكن أن يستمر لشهور بدون استبعاد احتمالية وقوع زلزال أكثر شدة في مرحلة ما.