أفادت مصادر مقربة من محافظ طرطوس، أحمد شامية، لـRT بأن جهودًا كبيرة تُبذل على الأرض من أجل إعادة الاستقرار إلى المحافظة وبث الطمأنينة في نفوس المواطنين.
وذكرت المصادر أن الترجمة العملية لهذه الجهود تمثلت في تشكيل غرف عمليات مشتركة بين القادة الأمنيين في المحافظة وعدد من الوجهاء المحليين، بهدف نزع فتيل التوتر وتسليم الأسرى من الأمن العام إلى المحافظ.
وأكدت المصادر أنه في المقابل، ستتخذ السلطات الرسمية في المحافظة، وبالتوجيهات من محافظ طرطوس، عدة تدابير تتمثل في التوقف عن مداهمة البيوت في القرى والبلدات، بالإضافة إلى العمل على استلام السلاح من المواطنين عبر الإدارات المحلية داخل المحافظة.
وأوضحت المصادر المحلية في طرطوس لـRT أن إصدار هذه التعاميم انعكس بشكل إيجابي على الحياة في المحافظة، حيث زادت جرعات الأمان لدى السكان وعودة حركة التنقل والتجارة في الأسواق إلى حالتها الطبيعية. كما قدم الأمن العام التسهيلات اللازمة للتجار لممارسة أعمالهم دون عوائق.
وشددت المصادر على أن مستقبل سوريا يتحدد من خلال التعاون البناء بين قادتها الجدد والأهالي والمواطنين. وأضافت أنه يمكن الاستفادة من تجربة محافظ طرطوس وتعميمها على باقي المحافظات التي لا تزال في مرحلة البحث عن الاستقرار، وذلك في إطار بناء عقد اجتماعي جديد بين السوريين يتمحور حول المواطنة.
يُذكر أن السلطات السورية استبدلت محافظ طرطوس السابق، أنس عيروط، في أواخر العام الفائت بمحافظ طرطوس الجديد، أحمد شامية، المنحدر من محافظة حمص. ويعمل المحافظ الجديد وفريقه على تعزيز الاستقرار في المحافظة، التي شهدت مع بقية مدن وبلدات الساحل السوري أحداثًا أمنية دامية أدت إلى استشهاد عدد كبير من المواطنين وعناصر الأمن العام في تلك المناطق.